نقلت السلطات اليونانية أمس الأحد، نحو 400 مهاجر من مخيم موريا المكتظ في جزيرة ليسبوس، في بحر إيجه إلى البر الرئيسي، بعد أن وصلت فيه الظروف إلى أوضاع مزرية.
وقالت مصادر بالشرطة اليونانية إن المهاجرين من الفئات الأكثر ضعفا في المخيم، ونقلوا على دفعتين بعد أن ألزمتهم السلطات بارتداء الكمامات والقفازات لمنع انتشار فيروس كورونا بينهم، إذ حملتهم عبارات إلى جزيرة ميتليني أولا، ثم نقلوا إلى البر.
وتعد هذه الدفعة ضمن دفعات أخرى من المقرر أن تنقل فيها الحكومة نحو ألفين من اللاجئين من المخيمات التي تستوعب أضعاف طاقتها، وتفتقد لأبسط مقومات الحياة من مياه وصرف صحي ورعاية طبية، ما ينذر بتفشٍ خارج السيطرة لوباء كورونا.
وفي نيسان حثّت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية السلطات اليونانية على التحرك بسرعة للحيلولة دون وقوع أزمة صحية في مخيمات المهاجرين إذا تفشى فيروس كورونا المستجدّ فيها.
ويعيش نحو 37 ألف مهاجر في ظروف بالغة السوء في خمس جزر يونانية في بحر إيجه. وتمت إقامة هذه المخيمات لإيواء 6200 شخص. وتستوعب موريا نحو 19300 مهاجر، أكثر من ستة أضعاف قدرتها.
ومنذ اندلاع جائحة كورونا، كثفت الحكومة اليونانية رقابتها الصحية في مخيمات جزر ليسبوس وكيوس وساموس وليروس وكوس، ووفرت أطقما إضافية وحاويات تصلح لتكون وحدات عزل.
في الوقت نفسه لا يتم السماح للمهاجرين بمغادرة المخيمات إلا في نطاق محدود وبتصريح من الشرطة.
اقرأ المزيد
