الأربعاء 2017/02/01

اليمين الفرنسي المتطرف يشيد بـ«شجاعة» قرار ترامب ولا يستبعد اتخاذ إجراءات مماثلة ضد المسلمين

أشاد اليمين المتطرف الفرنسي بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع اللاجئين ومواطني سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، وصفته بعض قيادات حزب «الجبهة الوطنية» بالقرار»الشجاع».

وقال ستيف بوريس، نائب رئيسة حزب اليمين المتطرف، مارين لوبين لوكالة الأنباء الفرنسية « لا أستبعد أن تتخذ مارين لوبين قرارا مثل إجراءات ترامب. نحن نعيش في عالم فظيع. لهذا يجب اتخاذ هذا النوع من الإجراءات إذا اضطررنا لذلك، حتى وإن كان الأمر صادما لدى البعض».

في نفس السياق دافع القيادي والنائب البرلماني عن حزب اليمين المتطرف «الجبهة الوطنية «، جيلبير كولار عن الاجراءات التي اتخذها ترامب ضد المسليمن قائلا «أتعجب من الذين يعبرون عن صدمتهم من قرار ترامب، في الوقت الذي تمنع فيه 17 دولة دخول الاسرائيليين إلى أراضيها، وهذا عار»، وأضاف كولار في تصريح لقناة «ال سي اي» الفرنسية أن «ترامب اتخذ إجراءات ضد دول، كان أوباما قد حذر منها، ومن خطورتها من قبل. وبالتالي فإن هذه الإجراءات الاحترازية منطقية». كما دعا النائب الفرنسي إدارة ترامب إلى توسيع هذه الإجراءات لتطال دول عربية أخرى مثل المملكة العربية السعودية.

من جهته أكد مدير الحملة الانتخابية لمارين لوبن، دافيد راشلين،أمس الثلاثاء، أن هذا النوع من الإجراءات «غير موجود في برنامجنا،ولكن إذا اضططرنا إلى ذلك، فمارين لوبن لن تتردد في اتخاذ هذا النوع من الإجراءات».

أما روبير مينار عمدة مدينة بيزييه، المنتمي لليمين المتطرف، والمؤسس السابق لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، فقد أشاد بدوره بـ»شجاعة» ترامب في اتخاذات إجراءات ضد الهجرة، وهاجم في نفس الوقت ما وصفه بـ»العجز الذي يعاني منه السياسيون الفرنسيون منذ 40 سنة في سن قوانين لوقف الهجرة».

يذكر أن اليمين المتطرف الفرنسي بنى جزءًا كبيرا من برنامجه الانتخابي حول ما يصفه بـ «خطر الهجرة والمهاجرين»، ويتعهد بوقف تام لاستقبال المهاجرين، وطرد اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية، كما أنه يدعو إلى صد ما أسماه «الغزو الإسلامي» لفرنسا ذات الهوية المسيحية.