الأثنين 2020/01/20

الصين تكشف ثالث حالة وفاة بـ”الفيروس الغامض”

أعلنت الصين، اليوم الإثنين، وفاة شخص ثالث جراء إصابته بالفيروس الغامض الذي بدأ بالظهور الشهر الماضي، فيما امتدّ الوباء إلى مناطق أخرى في شمال وجنوب البلاد، ووصل إلى كوريا الجنوبية، قبل أيام من احتفالات رأس السنة الصينية.

ووصل هذا المرض الذي ظهر في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في سوق في ووهان (وسط الصين)، إلى ثلاثة بلدان آسيوية أخرى هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية)، ووصل عدد الإصابات المعروفة به إلى 205 أشخاص، بينهم 201 في الصين.

وللمرة الأولى الإثنين، كشفت السلطات الصحية الصينية عن إصابات جديدة بالفيروس خارج مدينة ووهان الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وهي حالتان في بكين (شمال) وحالة في شينجين المدينة الكبرى في أقصى جنوب الصين والمحاذية لهونغ كونغ.

والقاسم المشترك بين جميع المصابين أنهم زاروا "ووهان" خلال الأسابيع الأخيرة. وينطبق ذلك أيضاً على إصابة رصدت في "سيؤول" لدى امرأة صينية بالغة من العمر 35 عاماً وصلت الأحد بالطائرة من ووهان.

وكشفت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية أن المرأة زارت مستشفى في ووهان لإصابتها بالزكام، ووصف لها الأطباء أدوية قبل أن تصل مطار سيؤول حيث رصدت عوارضها، وتم وضعها في الحجر الصحي.

ويثير هذا الفيروس مخاوف متزايدة بعد وفاة شخص ثالث في عطلة نهاية الأسبوع منذ ظهور المرض، ومع ارتفاع ملحوظ بعدد المصابين الجدد في ووهان (140 حالة جديدة، 198 حالة بالإجمال)، بينهم تسعة في حالة حرجة.

وعلى الرغم من ذلك، تحاول السلطات الصحية في المدينة طمأنة السكان، إذ تقول إن خطر انتقال المرض بين إنسان وآخر "ضعيف" لكن "ليس مستبعدا".

وينتمي هذا الفيروس الجديد إلى سلالة الفيروس "كورونا" التي تضم عدداً كبيراً من الفيروسات. وقد تسفر هذه الفيروسات عن أمراض غير مؤذية لدى الإنسان، مثل الزكام، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى أمراض شديدة الخطورة مثل السارس أي المتلازمة التنفسية الحادة.

وهذا الفيروس الأخير مُعدٍ إلى حد كبير، وقد تسبب بوفاة نحو 650 شخصاً في الصين وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.

وتشبه عواض السارس عوارض التهاب رئوي عادي، مع ارتفاع في الحرارة ومشاكل في التنفس.