الجمعة 2020/05/22

الصين تعلن انتصارها على فيروس كورونا

أعلنت الصين الجمعة انتصارها على فيروس كورونا المستجد لكن الدولة التي سجلت فيها أول إصابة بمرض كوفيد-19 رفضت تحديد أهداف نمو، معلنة في المقابل التضييق على المعارضة المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ.

وقالت وكالة فرانس برس إن نظام الرئيس شي جينبينغ بعد أن ظهر كوفيد-19 نهاية 2019 في ووهان (وسط)، نجح في وقف الوباء على أراضي بلاده في حين لا يزال يتفشى في كافة انحاء العالم متسببا ب330 ألف وفاة.

وأعلن رئيس الوزراء لي كي تشيانغ لدى افتتاح جلسة الجمعية الوطنية الشعبية السنوية مع تأخر شهرين ونصف "حققنا نجاحا استراتيجيا كبيرا في معالجتنا لأزمة كوفيد-19".

وتفتخر بكين بنموذج حكمها الاستبدادي الذي نجح في وقف الوباء، في وقت تواجه الدول الغربية صعوبات في السيطرة عليه. لكنها تصطدم بغضب واشنطن التي تتهمها بالتأخر في التحرك للسيطرة على انتشار الفيروس.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء بغضب "عدم كفاءة الصين ولا شيء آخر تسبب بعملية القتل الجماعية العالمية هذه!".

وتواجه الصين أول دولة تفشى فيها فيروس كورونا المستجد وأيضا الأولى التي سيطرت عليه،الآن "مهمة هائلة" لتحريك اقتصادها وسط ركود عالمي، كما قال لي أمام النواب البالغ عددهم ثلاثة آلاف المجتمعين في قصر الشعب.

وكان رئيس الوزراء الصيني أقرّ "بأننا دفعنا ثمنا باهظا" في انتصارنا على الوباء في إشارة إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الأول (-6,8% في سابقة في تاريخ الجمهورية الشعبية). وأوضح أن "الضغوط على الوظائف زاد بشكل كبير".

والدليل على الغموض الذي تواجهه البلاد، رفض لي تحديد أهداف نمو للعام الحالي، في سابقة في تاريخ الصين المعاصر.

وأعلن أن "بلادنا ستشهد بعض العوامل التي يصعب توقعها" في حين أن أوروبا وأميركا الشمالية، الزبونتان الرئيسيتان للصين تواجهان صعوبات اقتصادية.

ونظرا إلى الركود الشامل في العالم يرتقب أن يبلغ العجز هذا العام 3,6% من إجمالي الناتج الداخلي (مقابل 2,8% العام الماضي).

وأعلن رئيس الوزراء عن إصدار قرض حكومي بقيمة 128 مليار يورو يضاف إلى ذلك خطة استثمار ب481 مليار يورو.

ولم تحدد البلاد أهداف نمو لكنها تتوقع زيادة نفقاتها العسكرية هذه السنة ب6,6% بحسب وزارة المال. والدليل على الصعوبات الاقتصادية، هذه الموازنة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة، زادت أقل من العام الماضي (7,5%).