الأثنين 2019/12/09

الصين تدافع عن سياستها القمعية تجاه مسلمي الأيغور

دافعت الصين، اليوم الإثنين، عن شبكتها الواسعة من "معسكرات التلقين" في إقليم شينغيانغ (تركستان الشرقية) الذي تقطنه أقلية الأيغور المسلمة.

وأكدت بكين أنها ستستمر في "تدريب" السكان، في أعقاب تسرب وثائق حكومية تتضمن تفاصيل مراقبة وسيطرة بكين على الأيغور في المنطقة.

وأطلقت الحكومة الصينية حملة دعائية أخيراً لتبرير حملتها الأمنية بعد ظهور التسريبات وتمرير الكونغرس الأميركي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في هذه السياسة المثيرة للجدل.

ورفض رئيس المنطقة الواقعة في أقصى غرب الصين "شهرات ذاكر" تقديرات منظمات حقوق الإنسان والخبراء الأجانب بأن أكثر من مليون من الأيغور وآخرين معظمهم من الأقليات المسلمة محتجزون في المنشآت.

وتظهر وثائق حصل عليها "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" ونشرتها 17 وسيلة إعلامية في أنحاء العالم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، النظام الصارم المعتمد في مراكز الاحتجاز في شينغيانغ، وتحكّم بكين بكل تفاصيل الحياة في المخيمات حيث يتم احتجاز قرابة مليون من الأيغور وأبناء أقليات أخرى غالبيتهم من المسلمين.

كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية منتصف الشهر الفائت أيضا معلومات تستند إلى أكثر من 400 صفحة من الوثائق الداخلية الصينية تفيد بأن الرئيس "شي جينبينغ" أمر المسؤولين بالتحرّك "بلا أي رحمة" ضد النزعات الانفصالية والتطرف.

ووصف محتجزون سابقون المنشآت في شينغيانغ بأنها معسكرات تلقين في إطار حملة لمحو ثقافة الأيغور وديانتهم.

وتمسكت وزارة الخارجية الصينية برفضها الوثائق. واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ "بعض وسائل الإعلام" بـ"تشويه جهود الصين في مكافحة الإرهاب والتطرف في شينغيانغ".