الأربعاء 2019/07/31

السلطات الأمريكية فصلت أكثر من 900 طفل عن آبائهم

قالت مجموعة "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية"، إن أكثر من 900 طفل من المهاجرين، فصلوا عن عائلاتهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك منذ عام، مع أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أكدت أنها وضعت حدا لهذه السياسة.

وأكد الاتحاد الناشط في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية أمس الثلاثاء، أنه قدّم وثائق قضائية إلى محكمة فدرالية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، مفادها أن إدارة ترامب تتهم بعض آباء المهاجرين بجنح طفيفة - بما في ذلك مخالفات مرور- أو بالإهمال لمواصلة فصلهم عن أبنائهم. أوردت المنظمة نماذج عديدة من هؤلاء الأطفال الذين تقول إن 20 بالمئة منهم دون سن الخمس سنوات.

وذكرت المجموعة الحقوقية أن بين المهاجرين المعنيين أباً فصل عن ابنته البالغة من العمر سنة واحدة لأنه لم يغير حفاضتها، وآخر فصل عن ابنه لأنه لم يتمكن من الرد على أسئلة عناصر الحدود بسبب مشكلة في النطق، وثالث لأنه مصاب بفيروس الإيدز.

وكانت إدارة الرئيس ترامب تبنّت سياسة متشددة حيال الهجرة غير القانونية ما أدى إلى تفريق العديد من العائلات. وأثارت هذه السياسة استياء في الولايات المتحدة والخارج.

وأمر ترامب في حزيران/يونيو 2018 بإنهاء هذه السياسة ثم أمر قاض بلم شمل هذه العائلات مجددا إلا إذا كان الأبوان يشكلان خطرا على أبنائهما.

وأكدت الحكومة الأميركية منذ ذلك الحين أنها لا تقوم بعمليات الفصل هذه إلا في حال كان الأبوان خطيرين.

وأشارت "لي غيليرنت" المحامية لدى "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" أن "مواصلة قيام إدارة ترامب بفصل الرضع عن آبائهم أمر مروع". وأضافت أن "أكثر من 900 عائلة تنضم إلى آلاف العائلات الأخرى التي تم تمزيقها من قبل بهذه السياسة الوحشية وغير القانونية".

وتابعت المنظمة نفسها أن عددا قليلا جدا من هؤلاء الأطفال الـ900 معرضون للخطر فعلا بوجودهم مع أهاليهم. وطلبت المنظمة من المحكمة توضيح معايير إجراءات الفصل.

وتفيد أرقام حرس الحدود الأميركي أن نحو 390 ألف عائلة أوقفت على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.