الأحد 2016/04/03

الجيش الأرميني يقصف مناطق أذربيجانية ويلحق أضراراً بممتلكات المواطنين

تضررت عدد من الوحدات السكنية الأذربيجانية، نتيجة استخدام القوات الأرمينية، أسلحة ثقيلة في الاشتباكات الدائرة منذ أيام، على خط التماس بين البلدين.

وتلقت المنازل في قرية "بنوشلر" التابعة لمدينة أغدام، النصيب الأكبر من نيران القوات الأرمينية، إذ تسببت قذائف الهاون في إتلاف عدد من المواشي لأحد قاطني القرية ويدعى "توفيق نايبوف".

وتلقّت المباني السكنية والمدارس في قرية ساريجالي، التابعة للمدينة نفسها، خلال اليومين الماضيين، أكثر من 100 قذيفة هاون، أُطلقت من الجانب الأرميني، الأمر الذي ألحق ضرراً كبيراً بمبنى مدرسة، دون سقوط ضحايا من الطلاب الذين لم يكونوا داخلها لحظة سقوط القذائف عليها.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس بلدية ساريجالي، الأكبر نصيروف، أنّ منزل شقيقته تلقّى إصابة بقذيفة، إلّا أنّ غياب العائلة المكونة من 5 أشخاص، عن المنزل لحظة سقوط القذيفة، حال دون وقوع خسائر في الأرواح.

وتابع نصيروف قائلاً: "بدأ القصف العنيف على القرية في تمام الساعة التاسعة مساء أمس السبت، وأثناء تجولي مع أحد أقربائي في القرية، بدأت القذائف تنهمر على القرية، وقمنا بالاختباء إلى حين توقف القصف، وعندما خرجنا من مخبئنا، رأينا منزل شقيقتي مدمر تماماً، وأستطيع أن أؤكّد لكم بأنّ أهالي القرية لن يتخلّوا عن أراضيهم ومنازلهم مهما اشتد القصف عليهم".

وأعلن الجيش الأذري، في بيان له أمس السبت، استعادته لبعض المواقع الاستراتيجية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، عقب تجدد الاشتباكات، مع القوات الأرمينية، والتي أسفرت عن استشهاد 12 من عناصره، ووقوع أكثر من 100 جندي أرميني، ما بين قتيل وجريح.

وتابع بيان الجيش "ردًا على اعتداءات القوات الأرمينية، شنّت عناصر جيشنا، هجومًا على مواقع القوات الأرمينية، واستعادت بعض التلال والمناطق السكينة التي تحظى بأهمية استراتيجية، ما أسفر عن استشهاد 12 جنديا، إضافة إلى خسائر في المعدات شملت دبابة، ومروحية من طراز MI-24".

وكان الرئيس الأرميني سيرج ساركسيان، قال مساء السبت، إن 18 جندياً من جيش بلاده قُتلوا، بينما أُصيب 35 آخرون، جراء الاشتباكات نفسها.

تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل إقليم "قره باغ" (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.