الثلاثاء 2020/03/31

التكتم الروسي على كورونا.. صور فضائية تفضح بويتن وتكشف الخطر

في الوقت الذي تدعي فيه السلطات الروسية أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد لم تتجاوز 1836 حالة، إلا أن صورا فضائية رصدت بناء مستشفى خارج العاصمة موسكو للتعامل مع حالات كورونا والذي على ما يبدو أنه يتحضر لاستقبال أعداد كبيرة من المصابين.

ووفق تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر" فإن أزمة كورونا في روسيا أكبر مما تم الإبلاغ عنه رسميا من قبل السلطات التي تتكتم على الوضع في البلاد، وهو ما يقلق بقية الدول والمنظمات الصحية التي حذرت من التلاعب وخطورته.

وأعلنت موسكو التي يسكنها أكثر من 11 مليون نسمة الاثنين دخولها في العزل لمدة لم تحدد بعد، في خطوة حاول تجنبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

صور أقمار اصطناعية التقطتها شركة "Maxar" والتي تعمل في المجالات المدنية، يظهر بناء مستشفى على بعد 50 كيلوا مترا خارج مدينة موسكو، حيث تبلغ مساحته 43 هكتارا.

راديو "فري ليبرتي" كان قد رصد من خلال لقطات مصورة عبر طائرة مسيرة عن بعد "درون" بدء الإنشاءات في المستشفى في جنوب غرب موسكو، والذي ستكون سعته بحدود 500 سرير مخصص لمرضى فيروس كورونا المستجد.

كما تضم المنشآت مواقع مخصصة لأكثر من ألف شخص من الطاقم الطبي الذي سيعملون في المستشفى ليلا نهارا.

ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز فإن بوتين تجنب إصدار أمر إغلاق العاصمة ودعوة الناس للبقاء في المنازل وجعل رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبانين يصدر هذا القرار.

وبعد موسكو أعلنت 14 منطقة تابعة لروسيا ذات الإجراء، ما يعني أن أكبر دولة في العالم والتي تغطي 13 منطقة زمنية أصبحت في العزل.

السلطات الروسية أصرت منذ أسابيع إلى أنها تستطيع السيطرة على هذا المرض في البلاد، وأنها تختلف عن دول العالم الأخرى في التعامل مع هذه الجائحة، ولكن إجراءات موسكو حتى الآن لا تختلف عن أي بلد آخر، فهي تسعى لاحتواء المرض بذات الإجراءات التي اتبعت في بقية دول العالم.

وسعى بوتين الاثنين إلى تأييد قرار الإغلاق للمدن الروسية من خلال مؤتمر عبر الاتصال المرئي عقده مع ممثلي الكرملين.

وعزل بوتين نفسه في منزله الريفي خارج موسكو، ويحاول إدارة شؤون الدولة عبر المؤتمرات والاتصالات الهاتفية، بحيث يبتعد عن التصريحات السلبية ويبقيها للمسؤولين الآخرين، ويسعى للحديث عن الأخبار الإيجابية وفق نيويورك تايمز.

الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال الاثنين إن "الوضع خطير بدون شك ويجب أن يتصرف الجميع بطريقة مناسبة".

ويجري التأكد من مدى احترام إجراءات العزل في موسكو بفضل "نظام مراقبة ذكي" بحسب السلطات أي شبكة كاميرات للتعرف على الوجه سبق أن استخدمت للتحقق من تطبيق إجراءات عزل مختلفة فرضت تدريجيا منذ مطلع آذار.