السبت 2019/06/29

“البوركيني” يثير الجدل مجدداً في فرنسا

قال رئيس الحكومة الفرنسية، إدوارد فيليب، من الضروري احترام قواعد حمامات السباحة، مطالباً بعدم إقحامها في القناعات الدينية.

جاء ذلك في تغريدة نشرها رئيس الوزراء، أمس الجمعة، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"؛ للتعليق على واقعة ارتداء مسلمات لـ"البوركيني" (لباس سباحة شرعي) في أحد حمامات السباحة بمدينة غرونوبل جنوبي البلاد.

وأوضح فيليب: "نعلم أنه إذا لم نحترم القواعد فستخرج الأمور عن السيطرة.. لذلك يجب تطبيق القواعد بكل صرامة واحترامها".

وأردف: "هناك قواعد لاستخدام حمامات السباحة العامة ويجب احترامها.. ولا يمكن لأي معتقد ديني أن يعيق الامتثال لتلك القواعد"، مشدداً على "ضرورة تطبيق القواعد بكل حزم".

وأكمل رئيس الوزراء: إن "الأمر لا يتعلق بدين أو بآخر، لكنه يتعلق بضمان الحياد الصارم للقانون، وهو مفهومنا عن القانون في البلاد.. هذه هي الطريقة التي اخترنا أن نعيش بها".

وكانت عشرات المسلمات نزلن إلى حمام سباحة في غرونوبل، الأحد الماضي، مرتدين "البوركيني"؛ وذلك للمطالبة بحقهن في السباحة بهذا اللباس المحظور في فرنسا.

وعلى أثر ذلك استدعى العاملون بالمسبح الشرطة التي غرمت كل سيدة 35 يورو.

من جهته أصدر رئيس بلدية مدينة غرونوبل بياناً، يوم الخميس الماضي، أعلن فيه إغلاق مسبحين في المدينة، رغم موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد؛ وذلك إثر الضجة التي أثارتها مجموعة من المسلمات اللاتي أصررن على السباحة بالبوركيني في هذين الحمامين.

وفي 26 أغسطس 2016، علق مجلس الدولة الفرنسي (أعلى هيئة قضائية في البلاد) قرارات حظر السباحة بـ"البوركيني"، الصادرة عن بعض البلديات، في شواطئ البلاد، إثر دعاوى رفعتها منظمات المجتمع المدني الإسلامية.