الثلاثاء 2018/08/28

الأمم المتحدة تناقش استخدام “الروبوتات المقاتلة” في حروب المستقبل

ناقش خبراء بالأمم المتحدة،أمس الإثنين، مدى إمكانية استخدام "الروبوتات المقاتلة" في حروب مستقبلية، بحيث يتم الاستغناء عن البشر في خوض الحرب.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن الاجتماع المنعقد في جنيف، ويستمر حتى الجمعة المقبلة، سيركز على فرص استخدام تلك الأسلحة واستكشاف إمكانيات تنظيم استخدامها.

ونقلت الوكالة عن الدبلوماسي الأممي، أمانديب غيل، الذي ترأس اجتماع أمس، قوله "النقاش أفرز انقسامًا بين مجموعة تطالب بحظر رسمي، وقانوني لمثل تلك الأسلحة، وأخرى تطالب باتفاق سياسي لكنه غير ملزم لاستخدامها".

وأضاف: "نحن نقترب من اتفاق حول المبادئ التوجيهية التي ترشد سلوك الدول، وأسس تطوير تلك المنظومات في العالم".

لكن منظمة العفو الدولية حذرت من استخدام مثل تلك الروبوتات.

وقالت رشا عبد الرحيم، المستشارة في برنامج الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية، "لم تعد الروبوتات القاتلة ضرباً من الخيال العلمي".

وتابعت، في بيان لها أمس ، "فمن الطائرات التي تسير بدون طيار ذات الذكاء الاصطناعي إلى المدافع الآلية التي يمكن أن تختار أهدافها، فإن التقدم التكنولوجي في مجال الأسلحة يتجاوز بمراحل القانون الدولي".

وأضافت "لم يفت الأوان بعد لتغيير المسار، فحظر أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل بالكامل يمكن أن يحول دون بعض السيناريوهات المخيفة بشكل حقيقي، مثل سباق التسلح الجديد عالي التقنية بين القوى العظمى في العالم، والذي من شأنه أن يتسبب في انتشار الأسلحة ذاتية التشغيل على نطاق واسع".

واستطردت "ندعو الدول التي تحضر مؤتمر جنيف هذا الأسبوع لاتخاذ الإجراءات العاجلة التي تتطلبها هذه القضية، والخروج بتفويض طموح للتصدي للمخاطر العديدة التي تشكلها تلك الأسلحة".

ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤولين بالأمم المتحدة (لم تسمهم) القول إن الأسلحة التي تعتمد على أجهزة الروبوت "غير موجودة بشكل كامل حتى الآن".

غيّر أن النقاش الدائر يتمركز حول تحديد مفاهيم تلك المنظومات وتنظيمها مستقبلا.