الجمعة 2020/06/12

الأمم المتحدة تكشف أصل الصواريخ المستخدمة في “هجوم أرامكو”

أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن الدولي في تقرير أمس الخميس أن صواريخ كروز التي هوجمت بها منشآت نفطية ومطار دولي في السعودية العام الماضي ”أصلها إيراني“.

وقال غوتيريس في التقرير الذي اطلعت عليه رويترز، إن عدة قطع ضمن أسلحة ومواد متعلقة بها كانت الولايات المتحدة ضبطتها في تشرين الثاني 2019 و شباط 2020 ”من أصل إيراني“ كذلك.

وأضاف غوتيريس أن خصائص تصميم بعضها مشابهة لتلك التي أنتجها كيان تجاري في إيران، أو تحمل علامات فارسية، وأن بعضها تم تسليمه إلى طهران خلال شباط 2016 ونيسان 2018.

وذكر أن ”هذه القطع ربما نُقلت بطريقة لا تتسق“ مع قرار مجلس الأمن لعام 2015 المنصوص فيه على الاتفاق بين طهران والقوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.

ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق على تقرير الأمم المتحدة.

وتضغط واشنطن على مجلس الأمن المكون من 15 دولة لتمديد حظر أسلحة على إيران من المقرر انقضاؤه في تشرين الأول وفقا للاتفاق النووي، ولمحت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في المجلس بالفعل إلى معارضتهما لهذا التحرك.

ويرفع غوتيريس تقريراً مرتين سنوياً إلى مجلس الأمن بشان تنفيذ حظر الأسلحة على إيران وقيود أخرى لا تزال مطبقة بعد الاتفاق.

وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة فحصت حطام أسلحة جرى استخدامها في هجمات على منشأة نفط سعودية في أيار وعلى مطار أبها الدولي في حزيران وآب وعلى منشأتين نفطيتين لأرامكو السعودية في خريص وأبقيق في أيلول.

وكتب غوتيريس في التقرير يقول ”الأمانة (العامة للأمم المتحدة) تقدر أن صواريخ كروز و/أو أجزاء منها استُخدمت في أربعة هجمات أصلها إيراني“.

وأضاف أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في هجمات أيار وأيلول هي ”من أصل إيراني“.

ومضى يقول إن الأمم المتحدة لاحظت أن بعض القطع في الأسلحة التي ضبطتها الولايات المتحدة في مناسبتين كانت ”متطابقة أو مشابهة“ لتلك التي عُثر عليها في حطام صواريخ كروز وطائرات مسيرة استُخدمت في هجمات 2019 على السعودية.

وقال غوتيريس إن مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة قال في رسالة يوم 22 أيار إنه ”ليس من سياسة إيران تصدير الأسلحة في انتهاك لقرارات حظر الأسلحة ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن“ وإنها ”ستواصل التعاون بنشاط مع الأمم المتحدة في هذا الصدد“.

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن تقرير غوتيريس هذا الشهر.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إنها ستوزع مشروع قرار لتمديد حظر الأسلحة على إيران قريبا. وإذا لم تفلح الولايات المتحدة في مسعاها هذا، فقد هددت بأنها ستفعل العودة لجميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب الاتفاق النووي على الرغم من انسحابها منه في 2018.

ويقول دبلوماسيون إن واشنطن ستواجه على الأرجح معركة صعبة وفوضوية.

وانتهكت إيران جوانب من الاتفاق النووي رداً على انسحاب الولايات المتحدة ومعاودة واشنطن فرض عقوبات عليها.

وكتب غوتيريس في التقرير المؤلف من 14 صفحة ”أطالب جميع الدول الأعضاء بتجنب الأقوال والأفعال الاستفزازية التي قد يكون لها أثر سلبي على الاستقرار الإقليمي“.