الثلاثاء 2019/07/30

الأمم المتحدة تدين استمرار قتل المدنيين بأفغانستان رغم محادثات السلام

أدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، استمرار مقتل وجرح المدنيين بوتيرة "غير مقبولة" على الرغم من المحادثات التي يفترض أن تنهي عقوداً من الحروب في هذا البلد.

وقالت البعثة الأممية بأفغانستان في أحدث تقاريرها، إن السبب الرئيسي لسقوط معظم الضحايا المدنيين كان الهجمات البرية والاشتباكات تليها التفجيرات والضربات الجوية.

وكشف التقرير أن 1366 شخصاً قُتلوا و2446 جرحوا في الأشهر الستة الأولى من 2019، مشيرة في الوقت نفسه إلى تراجع نسبته 30 بالمئة بالمقارنة مع الأشهر الستة الأولى من 2018.

مضيفاً أن "الأذى الذي يلحق بالمدنيين يصدم وغير مقبول"، معتبراً أن "الجهود" التي أعلن عنها الطرفان للحد من الخسائر من المدنيين "غير كافية". كما أشار التقرير إلى أن ثلث الضحايا هم من الأطفال (327 قتيلا و880 جريحا)، خصوصا بسبب الذخائر غير المنفجرة التي يلهون بها بدون أن يدركوا خطرها.

ولفت تقرير البعثة الأممية إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا على يد القوات الموالية للحكومة بلغ (717) شخصاً، وهو عدد أكبر من عدد الذين قتلتهم المجموعات المتمردة (531) شخصاً، خصوصاً في الضربات الجوية الأفغانية والأمريكية.

وبذلك ترتفع الخسائر التي تسببت بها القوات الحكومية بنسبة 31 بالمئة في صفوف المدنيين في النصف الأول من 2019 بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2018، بينما انخفضت الخسائر التي نسبت إلى مجموعات متمردة عدة بنسبة 43 بالمئة..

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "تاداميشي ياماموتو" إن "الجميع سمعوا رسالة المندوبين الأفغان في محادثات الدوحة: "خفض عدد الضحايا المدنيين إلى الصفر".

وأضاف "ندعو كل الأطراف إلى أخذ هذه الضرورة في الاعتبار وتلبية نداء الأفغان من أجل اتخاذ إجراءات لخفض الخسائر الرهيبة التي يتكبدونها".

وكان 2018 العام الذي شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين الأفغان بسقوط 3804 قتلى بينهم 900 طفل، و7189 جريحا.