الأثنين 2019/09/16

الأمم المتحدة: الروهينغا يعيشون تحت تهديد “الإبادة”

حذّر محققو الأمم المتحدة، من أن نحو 600 ألف من أقلية الروهينغا المسلمة، الذين لا يزالون في ميانمار يعيشون تحت تهديد التعرض "لإبادة" مطالبين بإحالة كبار العسكريين فيها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

جاء ذلك في تقرير جديد للبعثة، نُشر اليوم الإثنين، يتضمن الأدلة التي جمعتها منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، حول الانتهاكات بحق مسلمي الروهينغا. وأوضح التقرير إن مسلمي أراكان، تعرضوا في سبتمبر العام الماضي، إلى 4 ممارسات من أصل 5 تندرج في إطار الإبادة الجماعية.

وذكرت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن ميانمار في التقرير، أن لديها "أسباباً مقنعة للاستخلاص بأن الأدلة التي تدفع إلى الاقتناع بأن للدولة نوايا بارتكاب إبادة تعززت" منذ العام الماضي وأن "ثمة تهديداً جِدّياً بوقوع إبادة جديدة".

وقالت البعثة إن ذلك "من مسؤولية الدولة" ما "يعني أنه يجب إحالة ملف ميانمار للمحكمة الجنائية الدولية، لتخلُّفها عن احترام تعهداتها بموجب المعاهدة حول الإبادة في 1984".

وأفاد المحققون الدوليون الذين لم يُسمح لهم بالتوجه إلى ميانمار "يستمر هذا البلد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أعمال غير إنسانية تتسبب بمعاناة كبرى واضطهاد في إطار هجوم معمم ومنهجي ضد السكان الروهينغا".

ومن المنتظر أن يتم عرض التقرير الثلاثاء، على مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد دورته الـ 42 في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.

وتعتبر حكومة ميانمار أقلية الروهينغا المسلمة "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في إقليم أراكان غرب ميانمار، أسفرت عن مقتل الآلاف من الأقلية المسلمة، إضافة إلى لجوء أكثر من مليون شخص إلى بنغلادش.