الخميس 2019/02/07

استخبارات الكونغرس تطلق تحقيقاً عن ارتباطات ترامب المالية

أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، آدم شيف، إطلاق تحقيق واسع ستقوم به لجنته "يتخطى روسيا"، حول ما إذا كانت المصالح المالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي التي تقود قراراته وأفعاله.

وأوضح شيف، أمام الصحافيين بعد أول اجتماع للجنة في مجلس النواب الجديد، الخميس، أن "التحقيق سيتيح معرفة حقيقة أي اتهام يحمل مصداقية في ما إذا كانت المصالح المالية، أو مصالح أخرى، هي التي تحرّك اتخاذ القرارات عند الرئيس أو أي شخص في إدارته"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وأضاف أن هذا يخصّ "أي ادعاء ذي مصداقية يتعلق بنفوذ عند ترامب من قبل الروس أو السعوديين أو غيرهم".

وفي بيانٍ له، كشف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي أن التحقيق المزمع إجراؤه سيتضمّن تحقيقاً متواصلاً حول أفعال ترامب خلال الحملة الرئاسية الأمريكية في عام 2016، والتواصل بين روسيا وفريق حملته، كذلك البحث في ما إذا كان أي لاعبٍ خارجي حاول التأثير، مالياً أو غير ذلك، على دونالد ترامب، وعائلته، وأعماله، ومساعديه.

وأردف النائب الأمريكي أن التحقيق، الذي قد يشمل لجاناً أخرى في الكونغرس، سيبحث أيضاً في ما إذا كان ترامب ومساعدوه "قد حاولوا التأثير على سياسة الحكومة الأمريكية لخدمة مصالح أجنبية، والقيام بأي عرقلة محتملة للتحقيقات الجارية".

وبحسب "سي إن إن"، فإن إعلان شيف هو الأكثر دقة حتى الآن في ما يتعلق بكيفية عمل الديمقراطيين الذين أصبحوا يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي للتحقيق بنشاطات ترامب المالية واحتمال ارتباطاتها بكيانات أجنبية، وحول التأكيد أنهم سيواصلون ملاحقة ترامب وفريقه بعد إنهاء المحقق الخاص بالتدخّل الروسي، روبرت مولر، لعمله.

ورد ترامب على إعلان رئيس لجنة الاستخبارات، بالقول: إن شيف "مجرد مقرصن سياسي يحاول أن يصنع اسماً لنفسه. هذا يسمّى مضايقة الرئيس، وسيفشل".

وفي رد منه، غرّد النائب الديمقراطي بالقول: "سنقوم بعملنا، ولن تخيفنا التهديدات أو التهجم علينا".

 

 

واجتمعت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجديد للمرة الأولى الأربعاء (بتوقيت أمريكا)، وصوّتت لإرسال أكثر من 50 وثيقة من محاضرها حول تحقيقاتها بالتدخل الروسي إلى المحقق الخاص روبرت مولر. وكانت اللجنة قد أرسلت نسخة واحدة، في ديسمبر الماضي، إلى مولر، بعدما طلب مكتب الأخير مقابلة مستشار ترامب السابق، روجر ستون.

ويواجه الرئيس الأمريكي انتقادات كثيرة في الآونة الأخيرة، من مشرعين في الكونغرس الأمريكي، بخصوص صمته عن قتلة الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول التركية مطلع أكتوبر الماضي.

كما أنه لم يُبت حتى الآن في دعاوى التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية الرئاسية في 2016، والتي تُتهم فيها حملة ترامب الانتخابية بشكل رئيس.