الأحد 2021/05/09

ارتفاع ضحايا هجوم مدرسة البنات بأفغانستان إلى 50 ضحية

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الأحد، أن حصيلة ضحايا القنابل التي زرعت خارج مدرسة للبنات في منطقة يسكنها الهزارة الشيعة في العاصمة كابول ارتفعت إلى خمسين قتيلا.

وقال المتحدث باسم الوزارة طارق عريان، للصحافيين إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مدرسة سيد الشهداء السبت. وعندما اندفع الطلاب في حالة ذعر انفجرت قنبلتان أخريان.

ووقع الانفجار في منطقة داشت برشي، غربي كابول، التي غالبا ما يستهدفها مسلحون إسلاميون سنة، بينما كان السكان يتسوقون استعدادا لعيد الفطر المرتقب الأسبوع المقبل.

ويأتي الانفجار في وقت تواصل الولايات المتحدة سحب بقية قواتها من البلاد والبالغ عديدها 2500 عسكري، على الرغم من تعثر جهود السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية الرامية لوضع حد لحرب مستمرة منذ عقود.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية، حميد روشان، لوكالة فرانس برس، إن تحقيقا قد فُتح لكشف ملابسات الانفجار، مؤكدا وجود طالبات بين الضحايا.

وقال ناج من الانفجار يدعى رضا لوكالة فرانس برس "رأيت جثثا كثيرة مضرّجة بالدماء وسط الغبار والدخان، وكان بعض الجرحى يصرخون من الألم"، مضيفا أن غالبية الضحايا من الطالبات المراهقات اللواتي كنّ قد خرجن للتو من المدرسة.

وتابع "رأيت امرأة تتحقق من الجثث وتنادي ابنتها. عثرت لاحقا على حقيبة ابنتها مضرّجة بالدماء فأغمي عليها وسقطت أرضا".

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة، غلام داستاغير نزاري، بأن العديد من سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان لإجلاء الجرحى. وأضاف أن اشخاصا غاضبين انهالوا بالضرب على مسعفين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت حركة طالبان ضلوعها في الانفجار.

لكن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، حمّل الحركة مسؤولية الانفجار الذي وقع قرب مدخل مدرسة سيّد الشهداء للبنات.

وجاء في بيان للرئيس الأفغاني أن "هذه الحركة المتوحشة (طالبان) لا تقوى على مواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة، وهي بدلا من ذلك تستهدف بوحشية وهمجية المنشآت العامة ومدرسة للبنات".