الأربعاء 2019/07/03

إيران: سنزيد من تخصيب اليورانيوم بدءاً من 7 تموز

هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، بأن طهران ستزيد نسبة تخصيب اليورانيوم "بالكمية التي تريدها" اعتباراً من الأحد القادم 7 يوليو/تموز الجاري، في حال لم تنفذ الدول الأوروبية الشريكة في الاتفاق النووي التزاماتها، محملا هذه الدول مسؤولية المأزق الحالي الذي وصل اليه الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال روحاني، خلال اجتماع لحكومته بطهران، إن بلاده ستزيد من نسبة تخصيب اليورانيوم "بالكمية التي نريدها والكمية التي نراها مطلوبة، سنتجاوز حد 3.67%"، وهو الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي". وأضاف: "نصيحتنا لأوروبا والولايات المتحدة هي أن يعودا إلى المنطق وإلى طاولة المفاوضات".

وتابع: "عودوا إلى التعقّل واحترام القانون وقرارات مجلس الأمن الدولي. بموجب هذه الظروف، يمكننا جميعًا الالتزام بالاتفاق النووي".

وأشار إلى أن ايران تطبق "98%" من الاتفاق والأطراف الاخرى "لا تطبق سوى 10%"، مردفاً: "انتقلوا إلى نسبة 98% وسنعود إلى الالتزام بنسبة مئة بالمئة".

وحذر روحاني أيضا من أنه اعتباراً من 7 تموز/يوليو يمكن أن تستأنف ايران مشروعها الاساسي لمفاعل أراك (وسط البلاد)، الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي أوقف بموجب الاتفاق.

إيران لن تكسب شيئاً

وتعليقاً على تصريحات روحاني، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن إيران لن تكسب شيئا من مخالفة بنود الاتفاق النووي.

وأوضحت "أنييس فون دير مول" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة يومية أن إيران لن تكسب شيئاً من الخروج من اتفاق فيينا.

وأضافت: "التشكيك في الاتفاق سيؤدي فقط إلى زيادة التوترات المتصاعدة بالفعل في المنطقة".

وحذرت "فون دير مول" طهران بالقول : "لهذا السبب تطالب فرنسا وشركاؤها الأوروبيون إيران بقوة بالتراجع عن التخصيب الزائد دون تأخير والامتناع عن أي إجراءات أخرى تقوض التزاماتها النووية".

ويوم الإثنين الماضي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطي طهران سقف مخزون اليورانيوم والمحدد بـ300 كغم (أو 3.67%) بموجب الاتفاق النووي.

وهدد المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، منتصف يونيو/حزيران الماضي، بأنّ بلاده ستزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، في حال لم تتخذ الدول الأوروبية خطوات ملموسة للحفاظ على الاتفاق.