الأربعاء 2020/01/15

إيران ترد على فكرة “اتفاق ترامب”: غريبة ومرفوضة

رفض الرئيس الإيراني "حسن روحاني" اقتراحاً لإبرام اتفاق جديد أُطلق عليه اسم "اتفاق ترامب" بهدف حل النزاع النووي، قائلاً إنه عرض "غريب"، وانتقد الرئيس الأمريكي، ووصفه بأنه "دائم النكوص بتعهداته".

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إلى صياغة اتفاق جديد يحل محل الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، لضمان عدم امتلاك طهران سلاحاً نووياً.

وقال ترامب إنه اتفق مع جونسون على أن "اتفاق ترامب" ينبغي أن يحل محل الاتفاق النووي.

وفي خطاب تلفزيوني طالب روحاني واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه في 2018. وتابع "لا أعلم كيف يفكر السيد رئيس الوزراء هذا في لندن، يقول دعونا نترك الاتفاق النووي ونفعّل خطة ترامب..إذا اتخذتم الخطوة الخطأ فسوف تضركم. اختاروا الطريق الصحيح. الطريق الصحيح هو العودة إلى الاتفاق النووي".

وأوضح روحاني أن بلاده يمكنها التراجع عن الخطوات التي تتجاوز القيود المنصوص عليها في الاتفاق بمجرد رفع العقوبات عنها.

وفي أكبر خطوة لتقليص التزامها بالاتفاق أعلنت إيران في الخامس من يناير كانون الثاني الجاري، تخليها عن كافة قيود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق.

وردت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على ذلك بتفعيل آلية فض النزاع التي يشملها الاتفاق، ما قد يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. ووصفت إيران هذه الخطوة بأنها "خطأ استراتيجي".

الاتفاق لم يمت:

وفي معرض رده على إعلان بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل آلية فض النزاع التي يشملها الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، لوكالة رويترز من العاصمة الهندية نيودلهي، إن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 "لم يمت".

كما نقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله، إن اتفاق 2015 "من أفضل الاتفاقات".