الأحد 2019/09/08

إيران: الناقلة “أدريان داريا -1” وصلت وجهتها وباعت نفطها

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن الناقلة "أدريان داريا 1" الإيرانية وصلت إلى وجهتها، وتم بيع نفطها.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في تصريحات نقلها التلفزيون المحلي الرسمي، إن "الناقلة أدريان داريا 1، المفرج عنها من قبل سلطات جبل طارق البريطانية، وصلت إلى وجهتها وباعت ما تحمله من نفط".

وأضاف موسوي أن "وجهة ناقلة النفط الإيرانية نحن من نحددها، وهي وصلت إلى وجهتها بالفعل، وتم بيع النفط الذي كان على متنها، وهي في البحر حاليا"، دون الكشف عن تلك الوجهة، والجهة التي اشترت النفط.

وتابع: "الإجراءات القانونية والقضائية حيال الناقلة البريطانية المحتجزة في مراحلها الأخيرة".

والجمعة أفادت وسائل إعلام بأن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا 1" المفرج عنها في جبل طارق الشهر الماضي أفرغت حمولتها من النفط الخام في ميناء سوري.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" الذي يتخذ من لندن مقرا لها اليوم الجمعة عن مصادر خاصة به قولها إن 55% من شحنة الناقلة التي تقدر بـ2.1 مليون برميل من النفط الخام تم إفراغه الليلة الماضية.

وأعادت وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية مثل وكالتي "فارس" و"تسنيم" نشر هذا الخبر، ولم يكشف التقرير اسم الميناء الذي جرت فيه عملية تفريغ الناقلة.

والسبت، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "منزعجة للغاية" جراء التقارير التي تفيد باقتراب "أدريانا داريا 1" من سواحل سوريا.

وأضافت الوزارة، عبر بيان، أن "نقض إيران لوعودها بشأن عدم التوجه إلى سوريا يعد بمثابة اتخاذ مسار مفلس أخلاقيا".

وفي وقت سابق، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء أن صورا التقطتها أقمار اصطناعية، رصدت "إدريان دريا - 1" قرب ميناء طرطوس السوري، موضحة أنها حصلت على الصور من وكالة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء.

وأضافت أنه تم رصد الناقلة قبالة سوريا، رغم تعهد إيران بعدم الذهاب إليها عندما وافقت سلطات "جبل طارق" على الإفراج عن الناقلة قبل أسابيع.

مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قال تعليقا على تلك الصور: "أي شخص يقول إن (الناقلة) أدريان دريا1، ليست متجهة إلى سوريا، واهم".

وكانت "أدريان داريا 1" تحمل 2.1 مليون برميل نفط تبلغ قيمتها نحو 130 مليون دولار، وكانت تحمل اسم "غرايس-1" عند احتجازها قبالة سواحل جبل طارق بشبهة نقل النفط إلى سوريا، وانتهاكها العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الأسد.

و منتصف أغسطس/آب الماضي، أفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة، بعد احتجازها في 4 يوليو/تموز، للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت أنها أفرجت عن الناقلة إثر تلقيها تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ حمولتها في سوريا.

وعليه، أدرجت واشنطن الناقلة على قائمة العقوبات، بداعي توفيرها الدعم لمليشيا "الحرس الثوري" الإيراني المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية.