الأثنين 2019/06/17

أوروبا تحذر إيران من التخلي عن التزاماتها النووية

حذرت ألمانيا وبريطانيا إيران، اليوم الإثنين من تجاوز حدود مخزونات اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، بينما عبر الرئيس الفرنسي عن أسفه حيال التهديدات الإيرانية، في حين اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن تهديدات طهران تأتي في إطار "الجدلية السياسية".

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "لقد أعلنا في السابق أننا لن نقبل بأقل مقابل أقل. الأمر متروك لإيران للالتزام بتعهداتها". وأضاف "بالتأكيد لن نقبل التراجع عن الالتزامات من جانب واحد".

وردد متحدث باسم الحكومة البريطانية ذلك قائلاً إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق "أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام". وأضاف المتحدث البريطاني: "في الوقت الحالي لا تزال إيران ضمن التزاماتها النووية. نحن ننسق مع الشركاء الاوروبيين في شان الخطوات التالية".

في وقت لاحق، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إيران إلى "التحلي "بالصبر والمسؤولية" حيال ملفها النووي. وقال خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي في باريس: "أعرب عن الأسف للتصريحات الإيرانية"، مضيفا أن طهران لا تزال حتى الآن "تحترم واجباتها ونشجعها بقوة على التحلي بالصبر والمسؤولية". وتابع ماكرون "إن أي تصعيد لن يدفع بالاتجاه الصحيح" مضيفا "سنبذل كل ما هو ممكن لإقناع ايران" بسلوك هذه الطريق.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني إن "تقييمنا لن يكون قائما أبدا على تصريحات، بل على حقائق، وعلى التقييم الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واضافت "حتى الآن وأنا أتحدث معكم ما زالت ايران تحترم التزاماتها. وإذا غيرت الوكالة تقييمها فسوف نجري تقييما لموقفنا".

وتابعت موغيريني أن "التصريحات عبارة عن عناصر ذات صلة بالجدلية السياسية، لكن تقييمنا لتطبيق الاتفاق يستند إلى التقييم الواقعي والسليم تقنيا اللذين أجرتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها". وحذرت في ختام الاجتماع من أن النزاع سيكون "في غاية الخطورة"، وقالت "لن يستفيد أحد من ذلك".

وكان "بهروز كمالوندي" المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قال اليوم الإثنين، إن طهران ستتجاوز الحدود المتفق عليها دولياً لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خلال عشرة، وأضاف أنه لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي.

في غضون ذلك ذكرت وكالة فارس للأنباء نقلاً عن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران.

ونقلت الوكالة عن روحاني قوله خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد بإيران قوله: "إنها لحظة حاسمة ولا يزال بوسع فرنسا العمل مع موقعين آخرين على الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه في هذا الوقت القصير للغاية". وذكر روحاني أن انهيار الاتفاق النووي لن يكون في مصلحة المنطقة والعالم.