صدر عن أنقرة، اليوم الأربعاء، أول تعليق فيما يخص التظاهرات المتواصلة في الولايات المتحدة، على خلفية حادثة قتل عناصر من الشرطة الأمريكية مواطناً من أصول أفريقية.
وأكد "عمر جليك" الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم ، معارضة بلاده للجهات الساعية لتحويل المظاهرات المشروعة في الولايات المتحدة إلى أعمال عنف وتخريب النظام العام في هذا البلد.
وأوضح "جليك" في مؤتمر صحفي بمقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، أن مطالب المساواة من أجل الديمقراطية ومستقبل المجتمع بالولايات المتحدة مشروعة.وأضاف أن تركيا تعارض ظاهرتي العنصرية والعنف، مشدداً أنه لا أحد مضطر للجوء إليهما.وأشار جليك إلى أن المظاهرات الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية مقتل المواطن جورج فلويد على يد الشرطة، باتت محط اهتمام العالم.وتابع قائلاً: "نتابع عن كثب العنصرية التي تستهدف ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة، وكذلك في دول الاتحاد الأوروبي، والعالم بأسره أعرب عن تضامنه مع فلويد الذي فقد حياته نتيجة عنف الشرطة الأمريكية".وأكد أن الرئيس رجب طيب أردوغان صرح بأنه سيتابع تداعيات مقتل فلويد عن كثب، وأنه قدم تعازيه لأسرة فلويد والشعب الأمريكي.ولفت إلى أن المبدأ الأساسي في سياسات حزب العدالة والتنمية، معارضة كافة أنواع التمييز العنصري والعنف والتفرقة على أساس الدين والمذهب والعرق واللون.وأدان جليك حادثة الاعتداء على طاقم قناة "تي آر تي وورلد" التركية، أثناء تغطيته مجريات المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية.وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أعرب عن إدانته الشديدة لمقتل "فلويد" عبر سلسلة تغريدات نشرها على النسخة الإنجليزية لحسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فجر الجمعة الماضي.وقال أردوغان في تغريداته إن "النهج العنصري والفاشي الذي أدى لمقتل جورج فلويد نتيجة للتعذيب بمدينة مينيسوتا الأمريكية لم يزعجنا جميعًا فحسب، بل كان أيضًا أحد أكثر المظاهر المؤلمة للنظام(العالمي) غير العادل الذي نتصدى له بجميع أنحاء العالم".
اقرأ المزيد
