الجمعة 2018/04/27

ألمانيا تعلن عزمها زيادة إنفاقها العسكري إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي

أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم الجمعة، أن بلاده ستزيد إنفاقها العسكري إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

جاء ذلك خلال اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في بروكسل، حضره وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو.

وأحد جوانب الخلاف الرئيسية بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والدول الأوروبية، هي إصرار الأول، منذ توليه السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني 2017، على رفع الدول الأعضاء في الحلف إنفاقها العسكري إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، بحلول 2024، لتخفيف العبء عن بلاده، التي تساهم بأكبر نسبة من ميزانية الحلف.

وقال ماس، خلال الاجتماع، "سنرفع إنفاقنا العسكرى ليبلغ 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي (...) على نحو تدريجي".

وتعهدت دول الحلف بهذه الزيادة خلال اجتماع في 2014، لكنها لم تتخذ خطوات لتنفيذها، حتى وصول ترامب للسلطة، حيث يصر على إيفاء أعضاء الحلف بتلك الزيادة.

ويبلغ إنفاق ألمانيا العسكري حاليا 1.26 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي، ولا تحظى زيادة الإنفاق بتأييد في الوسط السياسي الألماني، حيث يعارضه معظم الأحزاب، وفي مقدمتها أحزاب اليسار والخضر (يسار)، والاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط).

ورفض وزير الخارجية الألماني، اتهامات لبرلين بأنها تقدم مساهمة ضئيلة على الساحة الدولية، قائلا: "أعتقد أن ألمانيا تملك حضورا غير عادي فيما يتعلق بتحمل المسؤولية الدولية".

فيما استهل وزير الخارجية الأمريكي، اجتماع الناتو، بدعوة الدول الأعضاء إلى الإيفاء بالتزامتها، وتقديم خططها للحلف بشأن زيادة إنفاقها العسكري إلى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، وفق القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زي دي اف".

وعلق ماس، على ذلك بقوله: "تبني الولايات المتحدة لهذا الموقف ليس شيئا جديدا".

وحول تطوير منظومة عمل الناتو، قال ماس، خلال الاجتماع: "بجانب القدرة الدفاعية المشتركة، أصبح الالتزام بالشفافية والاستعداد للحوار أمران مفصليان".

وحول لقائه وزير الخارجية الأمريكي الجديد، قال ماس: "خضنا محادثة جيدة وبناءة"، دون تفاصيل.