الخميس 2019/09/19

أفغانستان..مقتل 15 شخصا بانفجار شاحنة ملغمة في “مبنى الاستخبارات”

قتل 15 شخصا على الأقل وجرح 90 آخرون اليوم الخميس، جراء انفجار شاحنة ملغمة في ولاية زابل جنوب أفغانستان، فيما أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن حاكم ولاية زابل، رحمة الله يرمال، إن 15 شخصا قتلوا على الأقل وجرح 90 آخرون في الاعتداء الذي استهدف مبنى الاستخبارات ودمّر مستشفى على مقربة منه في مدينة قلعة بجنوب أفغانستان.

وأوضح أن "سيارة مفخخة استهدفت إدارة الأمن الوطنية الأفغانية صباح اليوم (الخميس)". وأضاف أن "مستشفى الولاية الذي يقع في المكان نفسه دمر".

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إنّ الهجوم الذي "استهدف مستشفى مدنيا في قلعة (...) أسفر عن سقوط 15 شهيدا من بينهم شرطيان و66 جريحا من بينهم نساء وأطفال"، وتابع أنّ الحصيلة "ستتغير على الأرجح".

وكان ناطق باسم الوزارة أوضح قبيل ذلك أن الانفجار نجم عن شاحنة ملغمة.

بدوره أعلن الناطق باسم حركة "طالبان" قاري يوسف أحمدي، مسؤولية الحركة عن الهجوم ضد إدارة الأمن الوطنية، مؤكدا أن المبنى دمر بالكامل.

ويعد هذا الهجوم الرابع خلال ثلاثة أيام في هذا البلد ويأتي قبل عشرة أيام من انتخابات يفترض أن يختار الأفغان فيها رئيسهم. وسقط في هذه الهجمات حوالى سبعين قتيلا وعشرات الجرحى. وتبنت "طالبان" ثلاث هجمات.

والأربعاء قتل أربعة مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح، في تفجير "انتحاري" وهجوم مسلح، استهدفا مبنى حكومياً في مدينة جلال أباد عاصمة ولاية "ننغرهار" شرق أفغانستان، بحسب مسااؤولين محلّيين.

ويوم 10 أيلول الجاري توعدت حركة "طالبان" اليوم بمواصلة القتال ضد القوات الأميركية في أفغانستان غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات مع الحركة باتت بحكم "الميتة"، مؤكدة أن واشنطن ستندم لتخليها عن المفاوضات.

ويثير تجدد الحرب الكلامية بين الطرفين احتمال تصاعد العنف في أفغانستان، بعد أن توعد كل من ترامب وطالبان بمواصلة القتال بعد الانهيار المتسارع للمحادثات.

وتشهد أفغانستان منذ سنوات مواجهات وأعمال عنف شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش من جهة، وعناصر طالبان من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلاً عن عمليات جوية تنفذها الطائرات الحكومية وطائرات التحالف الدولي.