السبت 2019/01/05

أعلى معدل حوادث إطلاق نار في المدارس الأمريكية منذ 49 عاماً

قُتل وجُرح 113 شخصاً خلال حوادث إطلاق نار في المدارس بالولايات المتحدة الأمريكية، في 2018.

وبدأت "إيديوكيشن ويك"، وهي مجلة تهتمّ بشؤون التعليم بالولايات المتحدة، بتتبّع حوادث إطلاق النار في المدارس، بمطلع عام 2018، وقد سجّلت منذ ذلك التاريخ 23 حادثاً نجم عنها سقوط قتلى أو حدوث إصابات، حسبما نقلت شبكة "بي. بي. سي".

ومع وجود عدة مناطق في الولايات المتحدة يصل فيها عدد أيام الدراسة إلى 180 يوماً في السنة، فإن هذا يعني أن معدّل وقوع حوادث إطلاق النار هو حادث واحد كل 8 أيام مدرسية.

وشهد 2018 أعلى عدد من تلك الحوادث على الإطلاق، علماً بأن السجلّ يبدأ منذ عام 1970.

وصدرت البيانات عن المركز الأمريكي للأمن والدفاع الوطني والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، التي تستخدم طرقاً مختلفة لتعريف حوادث إطلاق النار في المدارس، وتشير إلى وقوع 94 حادثاً.

وقالت ليزلي ماكسويل، مساعدة مدير تحرير المجلة: إن "عام 2018 كان نشازاً بالتأكيد؛ مع وجود حادثي إطلاق نار كبيرين أدّيا إلى مثل هذه الزيادة السنوية في الخسائر البشرية".

وأردفت ليزلي: "هذا العام أيضاً مختلف عن غيره أيضاً؛ بسبب كل الأنشطة التي أعقبت حادث باركلاند، إذ كان الطلبة في الصدارة".

وانتشرت حملات من أجل تشديد الرقابة على حمل السلاح، ولكن على الطرف الآخر من النقاش هناك دعوات لمزيد من الأسلحة كي توضع في أيدي المدرّسين وطواقم المدارس.

وتضمّنت حوادث إطلاق النار قائمة قاتمة من المراهقين والأسلحة النارية والضحايا الأبرياء. مرتكبو الحوادث صغار في السن، حيث يمكن أن يكونوا حتى في الـ12، إلا أنهم في الغالب في الـ16 والـ17.

عدم اليقين بشأن عدد حوادث إطلاق النار بالمدارس قد يعود أيضاً إلى الاختلاف في تعريف هذه الحوادث. وقد احتسبت المجلة التعليمية فقط الحوادث التي ينجم عنها ضحايا وتقع داخل المباني المدرسية، وتُرتكب خلال ساعات الدوام المدرسي، وحيث يكون هناك ضحية غير مرتكب الحادث.

من جانبه يحتسب مركز الأمن والدفاع حوادث إطلاق النار في المدارس بصرف النظر عن التوقيت أو وقوع ضحايا.

وسجّل المقياس حتى الآن 94 حادث إطلاق نار مدرسي في عموم الولايات المتحدة، وهو ما يشكّل زيادة كبيرة عن السجّل الأعلى السابق؛ وهو 59 حادثاً تم تسجيلها في عام 2006. ووفقاً لهذا المقياس فإن عام 2018 كان أيضاً الأسوأ من حيث عدد الجرحى والقتلى في هذه الحوادث؛ حيث بلغ عددهم 163 شخصاً مقارنةً بالسجلّ الأعلى السابق، والذي بلغ 97 شخصاً في عام 1986.

ولا يوجد أيضاً اتفاق على المستوى الوطني حول كيفية الرد على حوادث إطلاق النار في المدارس، حيث ما تزال الآراء على حالها من الانقسام، كما كان الأمر في بداية العام. فهناك دعوات لإبقاء السلاح بعيداً عن المدارس، في حين يدعو آخرون لاستخدام مزيد من الأسلحة للدفاع عن المدارس.

وأكدت ليزلي: "لم يتغيّر شيء. نشعر أن الغالبية الكاسحة من المعلمين لا يرغبون في التسلّح، وسواء كان الأمر متعلّقاً بطفل أو 17 طفلاً يظل فظيعاً ومأساوياً، ونحن بحاجة إلى نقاش عميق حول سبل وضع نهاية له".

يُشار إلى أن ألفاً و826 شخصاً لقوا مصرعهم، وأُصيب 3 آلاف و142 آخرون، في الولايات المتحدة جراء حوادث إطلاق نار، وفق إحصائية عن منظمة "أرشيف العنف المسلّح"، صدرت في 2018.