السبت 2016/05/28

أردوغان مخاطباً “بي كا كا”: على من يهتف بـ”الديمقراطية” أن يطالب بها عبر البرلمان

جدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، استنكاره للهجمات الإرهابية التي تنفذها منظمة "بي كا كا" في تركيا بين الحين والآخر، مضيفًا "إذا كانوا (عناصر المنظمة) يهتفون بالديمقراطية، والحقوق، والحريات، فعليهم أن يلقوا الأسلحة، والقنابل، ويطالبوا بها عبر البرلمان".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان أمام ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في ولاية "ديار بكر" جنوب شرقي البلاد، استنكر خلالها "استهداف أنصار المنظمة الإرهابية للمواطنين الأكراد الأبرياء، وتهديدهم مخاتير القرى وزعماء العشائر، بالقتل والحرق والتدمير".

وأوضح أن "المنظمة الإرهابية حاولت نقل مكتسباتها، التي تعتقد أنها حققتها في سوريا، إلى المدن التركية عبر حفر الخنادق، وبناء الحواجز المفخخة"، مضيفًا "وضحّت بعملية السلام الداخلي التي واصلناها على مدار عامين ونصف العام، اعتمادًا على وعود بعض الدول (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية) ".

وعملية "السلام الداخلي"، أطلقتها الحكومة التركية عام 2013، بهدف القضاء على الإرهاب، وإيجاد حل جذري للقضية الكردية، لكنها توقفت بعد استئناف منظمة "بي كا كا" لأعمال العنف.

وتطرق أردوغان إلى المجزرة المروعة التي ارتكبها مسلحو المنظمة الإرهابية في قرية دوروملو، بقضاء سور، ليلة 12 أيار الجاري، قائلًا "لا علاقة ولا صلة لمنفذي هذا التفجير، الذي تسبب باستشهاد 16 شخصا من إخواننا، بالدين ولا الإنسانية ولا الضمير".

وفجّرت عناصر منظمة "بي كا كا"، في الهجوم المذكور، شاحنة محملة بنحو 15 طنًا من المتفجرات عند مدخل قرية دوروملو، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 23 آخرين.

وكان الرئيس، قد استنكر في وقت سابق اليوم، دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم لميليشيا الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري "ي ب ك"، في تعليقه على صور تظهر جنود أمريكيين في سوريا يرتدون شارات التنظيم.

وأضاف أردوغان خلال افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ولاية ديار بكر، برفقة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، "ليس هذا ما وعدونا به أصدقاؤنا ومن يقفون معنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، يجب ألا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون شارات (ي ب ك)".

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأول الخميس، صوراً يظهر فيها مقاتلون من تنظيم "ي ب ك"، حاملين أسلحة أمريكية الصّنع، فيما أظهرت أخرى، مقاتلَين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.