الأربعاء 2019/10/30

أردوغان: لن تثنينا تهديدات الغرب عن تعقب الإرهابيين

شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن بلاده ستواصل تعقب "الإرهابيين" حتى القضاء على آخر واحد منهم، ولن تثنيها تهديدات أو ابتزازات الغرب أو "مكائده الخبيثة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.

وقال أردوغان إن السبب الوحيد وراء قيام تركيا بعملية "نبع السلام" في سوريا، "هو قلب تلك المناطق على رؤوس من يريدون تأسيس دولة إرهاب، وقد نجحنا بذلك".

وأكّد أردوغان أن هناك تحصينات وأنفاق ضخمة في منطقة عملية "نبع السلام"، مضيفًا: "من أين حصل هؤلاء على الإسمنت لبناء كل تلك الأنفاق؟".

واستدرك: "إنه مصنع لافارج العائد للفرنسيين.. على فرنسا دفع ثمن هذا أولًا، فحكومتها تدعم المنظمات الإرهابية وتحتضنها".

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده خلال السنوات الست الأخيرة، تتعرض باستمرار لشتى أنواع الهجمات والمؤامرات والمكائد.

وأضاف أن الجهات المتآمرة على تركيا، حاولت مرارا زعزعة أمن واستقرار بلاده، عبر منظمات إرهابية مختلفة، مبينا أن تلك الجهات بدأت بتهديد الحدود الخارجية لتركيا، عندما فشلت في زعزعة الاستقرار في الداخل.

ولفت إلى أن تلك الجهات لم تُهمل الاقتصاد التركي، الذي كان مستهدفا في كل مؤامرة.

وانتقد الرئيس التركي مواقف العالم الغربي حيال التنظيمات الإرهابية قائلا: "نرى أعلام التنظيمات الإرهابية ترفع في البرلمان الأوروبي ومؤسسات أخرى، والأوروبيون عندما يقابلوننا، يُظهرون أنفسهم على أنهم أصدقاء لنا، نحن لا نصدقهم".

وأشار إلى أن عملية نبع السلام أسقطت أقنعة الكثيرين، وكشفت زيفهم وكذبهم وخداعهم.

وأكد أردوغان أن بلاده لا تسعى للسيطرة على منابع النفط في سوريا، بل تعمل من أجل توفير أمن حدودها وتأمين العودة الآمنة للسوريين إلى ديارهم.

وجدد أردوغان تأكيده على ملاحقة بلاده للعناصر الإرهابية أيمنا وجدوا، مستشهدا في هذا السياق، بجلب أجهزة الاستخبارات التركية قبل نحو أسبوعين، أحد عناصر منظمة غولن الإرهابية من المكسيك.