أكَّدَ الرئيسُ التركيُّ رجب طيب أردوغان، أنَّهُ يتعيَّنُ على الجميعِ احترامُ حقِّ تركيا في حمايةِ حدودِها، مضيفاً.. بذلْنا كلَّ ما بوسعِنا لتجنُّبِ وقوعِ الحادثةِ الأخيرةِ
وليس لتركيا أيُّ عداءٍ ضدَّ جيرانِها أو أيّ دولةٍ أخرى.
كما إنَّنا لمْ نرغبْ برؤيةِ ما حدَث ، ونشعرُ بالانزعاجِ جرَّاءَ الزجِّ بتركيا بمواجهةٍ من هذا النوع.
وقالَ أردوغان.. سنُنْشِئُ بالتعاونِ معَ الحلفاءِ منطقةً إنسانيةً آمنةً بينَ جرابلس والبحرِ المتوسط لمنعِ تَكرارِ مأساةٍ إنسانيةٍ جديدةٍ ولتوفيرِ فرصةٍ للمهاجرينَ
الذينَ يريدونَ العيشَ بوطِنِهم مشيراً إلى أنَّ من لا يدعَمُ جهودَ تركيا في إنشاءِ منطقةٍ آمنةٍ سيكونُ شريكاً في تَحَمُّلِ مسؤوليةِ مقتلِ ثلاثِمئةٍ وثمانينَ ألفَ بريء.
هذا وعُقِدَ اجتماعٌ أمنيٌّ برئاسةِ أردوغان في المَجْمَعِ الرئاسيِّ بالعاصمةِ أنقرة، لبحثِ أمنِ الحدودِ التركية، إلى جانبِ إسقاطِ المقاتلةِ الروسيةِ التي انتَهَكتِ المجالَ الجويَّ التركيّ،
كما ناقشَ آخِرَ التطوراتِ في منطقةِ باير بوجاق ذاتِ الغالبيةِ التركمانيةِ في سوريا.
وفي السياق نفسِه .. أوضحَ رئيسُ الوزراءِ التركيُّ أحمد داود أوغلو أنَّ من حقِّ تركيا اتخاذَ كافةِ التدابيِر حيالَ أيِّ انتهاكاتٍ لحدودِها البريَّةِ أو مجالِها الجويّ،
فضلاً عن أنَّ الأمرَ يُعَدُّ من مسؤولياتِ الحكومةِ تُجاهَ شعبِها.
جاءَ ذلكَ في كلمةٍ لهُ خلالَ اجتماعِ الكتلةِ النيابيةِ لحزبِ العدالةِ والتنميةِ الحاكمِ اليومَ ، لافتاً إلى أنَّ إسقاطَ مقاتلاتٍ تركيةٍ لطائرةٍ حربيةٍ روسيةٍ أمسِ
بموجِبِ قواعدِ الاشتباكِ الدوليةِ جاءَ بسببِ انتهاكِها المجالَ الجويَّ لتركيا وهو ما لم تكُنْ تركيا راغبةً في وقوعِه على الإطلاق.
وشدَّدَ داود أوغلو على عدمِ وجودِ أيِّ عنصرٍ من تنظيمِ الدولةِ في منطقةِ جبلِ التركمان، مؤكِّداً أنَّهُ لا يمكنُ لأحدٍ أنْ يُشَرِعِنَ الهجَماتِ التي تُشَنُّ
على المنطقةِ تحتَ غطاءِ محاربةِ التنظيم، وأعربَ أوغلو عن نيَّةِ أنقرةَ عدمَ توتيرِ العلاقاتِ والتصعيدِ معَ روسيا.
اقرأ المزيد
