الخميس 2019/07/11

أردوغان: التاريخ لن ينسى الإبادة الجماعية في “سربرينيتسا”

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الإبادة الجماعية في "سربرينيتسا" التي ارتكبت أمام أعين أوروبا في البوسنة والهرسك، لن تُنسى إطلاقاً على مر التاريخ.

جاء ذلك في تغريدة نشرها أردوغان عبر حسابه في موقع "تويتر"، الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 24 لمذبحة "سربرنيتسا".

وقال الرئيس التركي: "الإبادة الجماعية في سربرنيتسا التي وقعت أمام أعين أوروبا وراح ضحيتها 8371 إنسانا بريئاً لن تُنسى إطلاقاً على مر التاريخ".

وأضاف: "أدعو الله بالرحمة لإخواننا الذين استشهدوا في الإبادة الجماعية، وأقدم تعازيي للشعب البوسني بهذه المناسبة".

كما أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، أن بلاده لم ولن تنسى مرتكبي الإبادة الجماعية" في بلدة "سربرنيتسا"، وجاء في تغريدة نشرها أوقطاي عبر حسابه في موقع "تويتر": "أترحم على إخواننا البوشناق الذين قُتلوا في سربرنيتسا ، أمام أعين العالم ووسط أوروبا". وأضاف: "لم ولن ننسى مرتكبي الإبادة الجماعية والذين تجاهلوها" واصفاً إياها بـ"نقطة سوداء في صفحات التاريخ".

وتعد مجزرة "سربرنيتسا" أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، نظرا لكم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

ففي 11 يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من "سربرنيتسا" إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أنّ القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما.

وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة "حرب البوسنة"، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ودفن الصرب المسلمين البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد أن انتهاء الحرب، أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم، لدفن مجموعة منهم كل عام في ذكرى تلك الواقعة الأليمة من تاريخ البشرية.