الأربعاء 2021/10/20

واشنطن: تواجدنا في البحر الأسود ضروري لردع موسكو

 

أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الاستقرار الأمني في منطقة البحر الأسود يمثل مصلحة قومية للولايات المتحدة، وأمر أساسي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل ممارسات روسيا بزعزعة استقرار المنطقة.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروماني في بوخارست إن منطقة البحر الأسود "هشة في مواجهة روسيا واعتداءاتها المستمرة.. تواجدنا في هذه المنطقة ضروري في ظل الاعتداءات الروسية".

واستنكر وزير الدفاع الأميركي ممارسات روسيا في المنطقة، بما في ذلك احتلال أجزاء من جورجيا ووجودها في شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وتأتي زيارة أوستن إلى رومانيا ضمن جولة في منطقة البحر الأسود شملت أوكرانيا وتستمر في جورجيا أيضا.

ومنذ 2014، تخوض أوكرانيا في شبه جزيرة القرم شرق البلاد والتي ضمتها روسيا منذ ذلك الوقت، حربا ضد انفصاليين ينالون دعما من روسيا وفق كييف والغرب، إذ خلّف النزاع أكثر من 13 ألف قتيل.

وأضاف أوستن: "البحر الأسود هو على لائحة المصالح الأميركية ونستمر بالعمل مع شركائنا لضمان الأمن.. رومانيا تلعب دورا أساسيا في المنطقة وتستضيف آلاف القوات وتعمل مع شركاء آخرين لأجل تعزيز وصول حر إلى البحر الأسود".

وقال إن "تواجدنا في المنطقة ضروري ويشكل رادعا في وجه روسيا، وهذا يضعنا في وضع أفضل لمواجهة أي اعتداء.. نستمر في التطلع لمزيد من التعاون والعمل معا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبعث "بقوات إضافية إلى رومانيا من وقت لآخر بهدف التدريب وهذا الأمر سيستمر".

بدوره، قال وزير الدفاع الروماني، نيكولاي سيوكا، إن "رومانيا تبذل قصارى جهودها لتعزيز قدراتها الدفاعية ودعم شركائنا في المنطقة من خلال التدريبات المشتركة بالتعاون مع الناتو والتي تشمل أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا".

وذكر الوزير الروماني خلال المؤتمر الصحافي أن بلاده خصصت 2 في المئة من الناتج المحلي لتحديث قواتها المسلحة، مشددا على أهمية "العمل المشترك من أجل مساعدة بعضنا لمواجهة التحديات والتهديدات في البحر الأسود".

ويختتم أوستن زيارته نهاية الأسبوع بالتوجه لمقرّ الناتو في بروكسل، حيث تلقّت العلاقات مع الولايات المتحدة التي توتّرت في عهد الرئيس دونالد ترامب ضربة جديدة الشهر الماضي حين ألغت أستراليا عقدا ضخما مع فرنسا لتعلن تحالفا استراتيجيا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ما تسبب بأزمة دبلوماسية كبيرة.