الأربعاء 2021/12/15

واشنطن تعرب عن قلقها من نشر مرتزقة “فاغنر” في مالي

أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من احتمال نشر مرتزقة تابعين لمجموعة فاغنر المدعومة من روسيا في مالي.

وأكدت الخارجية الأميركية في بيان لها أن مرتزقة فاغنر، المعروفة بأنشطتها المزعزعة للاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان، لن تجلب السلام إلى مالي، بل ستزيد من زعزعة استقرار البلد.

وقالت إن قيمة الصفقة بين الحكومة ومجموعة فاغنر، التابعة  للروسي يفغيني بريغوزين، والتي تبلغ 10 مليون دولارا، يمكن استخدامها في دعم القوات المسلحة الماليّة.

وأوضحت أن مجموعة فاغنر، التي تخضع  للعقوبات الأميركية، تورطت في انتهاكات تهدد السلام والأمن والاستقرار والسيادة وسلامة أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى. ولفتت إلى أن عناصر فاغنر نفذت عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لأعضاء أقلية البوهل المسلمة.

كان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مجموعة فاغنر و11 من شركائها، في 13 ديسمبر الجاري، بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن البلدان التي تعاني من انتشار مرتزقة فاغنر داخل حدودها سرعان ما تجد نفسها أفقر وأضعف وأقل أمانا، كما هو الحال في ليبيا وأفريقيا الوسطى وأوكرانيا.

وأشارت إلى أنه في هذه الدول أشعلت مرتزقة فاغنر الصراع وزادت من انعدام الأمن وعدم الاستقرار، مما تسبب في مقتل جنود ومدنيين محليين وتقويض السيادة الوطنية.

وحثت الخارجية الأميركية الحكومة الانتقالية في مالي على عدم تحويل موارد الميزانية الشحيحة لأي جهة بعيدًا عن حرب القوات المسلحة المالية ضد الإرهاب. وقالت: "ثروة البلاد، بما في ذلك عوائد التعدين، يجب أن تعود بالنفع على الشعب المالي، وألا يتم رهنها لقوات أجنبية غير خاضعة للمساءلة، لديها سجل من الإساءة إلى السكان المحليين".