الخميس 2021/12/23

واشنطن تجيز استخدام عقار ثان مضاد لكورونا عن طريق الفم

أقرت السلطات الصحية الأمريكية، الخميس، ثاني عقار مضاد لفيروس كورونا يمكن تناوله عن طريق الفم، لعلاج الفيروس بشكل منزلي.

وأجازت إدارة الغذاء والدواء استخدام عقار "مولنوبيرافير" من إنتاج شركة "ميرك" الأمريكية للبالغين الذين يعانون من أعراض مبكرة للفيروس ويواجهون مخاطر أعلى لدخول المستشفى، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".

وأضافت أن تلك الفئات تشمل كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات مثل السمنة وأمراض القلب.

جاء ذلك بعد يوم واحد من إجازة الإدارة استخدام عقار "باكسلوفيد" المنافس الذي تنتجه شركة "فايزر"، من قبل الكبار والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 أو أكثر والذين ثبت إصابتهم بفيروس كورونا ويواجهون مخاطر دخول المستشفى.

وأوضحت الإدارة أن عقار "مولنوبيرافير" يحمل تحذيرًا من استخدامه أثناء الحمل، لذلك فعلى النساء في سن الإنجاب أن يستخدمن وسائل منع الحمل أثناء العلاج ولمدة بضعة أيام بعد ذلك.

ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يكون لحبوب "مولنوبيرافير" دورا أقل في مكافحة الفيروس مما كان متوقعا قبل أسابيع قليلة فقط، لوجود مخاطر من استخدامه بينها احتمالية حدوث عيوب خلقية، بحسب "أسوشيتد برس".

كما أن دواء شركة "فايزر" لا يحمل نفس المخاطر وفعاليته أكثر بثلاث مرات تقريبًا، حيث أنه يقلل من مخاطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 90 بالمئة تقريبًا بين المرضى المعرضين لمخاطر عالية، مقارنة بـ 30 بالمئة فقط لعقار شركة "ميرك".

يشار أن إقرار الدواءين يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة ارتفاعا في الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تحذير مسؤولي الصحة من تفشي إصابات جديدة ناجمة عن متحور أوميكرون.

كما تجدر الإشارة إلى أن جميع الأدوية التي تم إقرارها سابقا ضد فيروس كورونا تتطلب حقنة أو حقنا وريديا ولا تؤخذ عن طريق الفم.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أجازت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية، استخدام حبوب عقار "مولنوبيرافير"، لتكون أول دولة توافق على استخدام عقار لعلاج كورونا منزليًا.

وأشارت الوكالة البريطانية أن العقار "آمن وفعال في الحد من مخاطر النقل للمستشفيات، والحد من الوفاة لدى المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة المرشحين لأن تصبح حالتهم خطرة".

وحتى مساء الخميس، سجلت الولايات المتحدة 52 مليونا و510 ألفا و 978 إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، من بينهم 833 ألفا و29 حالة وفاة، بحسب موقع "وورلدو ميتر".