الأحد 2022/04/03

هجوم على أوديسا.. وتشدد روسي بملفي القرم ودونباس

دوت انفجارات عنيفة صباح الأحد، وتصاعدت أعمدة دخان في مدينة أوديسا الساحلية، جنوب أوكرانيا.

وقال مجلس المدينة في منشور على الإنترنت، إن أوديسا تعرضت لهجوم بالصواريخ وإن هناك تقارير عن اندلاع حرائق في بعض المناطق.

وقالت موظفة في فندق بوسط المدينة إنها سمعت هدير طائرة، لكن عسكريا قرب موقع إحدى الضربات أكد سقوط صاروخ أو قذيفة.

وكتب مستشار وزير الداخلية أنطون غيراشتشنكو على تليغرام، أن "أوديسا تعرضت لهجوم من الجو وأفيد عن حرائق في بعض المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية قسما من الصواريخ".. موصيا السكان بـ"إغلاق النوافذ".

ألغام البحر الأسود

إلى ذلك قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الأحد إن القوات البحرية الروسية تواصل حصار الساحل الأوكراني على البحر الأسود وبحر آزوف، ما يمنع إعادة التزود بالإمدادات عن طريق البحر.

وتحتفظ روسيا بالقدرة على محاولة تنفيذ إنزال برمائي، لكن من المرجح أن تنطوي مثل هذه العملية على مخاطر عالية بسبب الوقت المتاح للقوات الأوكرانية للاستعداد، حسبما قالت وزارة الدفاع في تغريدة على تويتر في نشرة دورية.

وقالت: "الألغام في البحر الأسود تشكل خطرا جسيما على النشاط البحري".

وأضاف تقرير الوزارة أن مصدر الألغام غير واضح لكن من شبه المؤكد أن وجودها نتيجة للنشاط البحري لروسيا في المنطقة، ما يوضح كيف يؤثر غزوها لأوكرانيا على المصالح المحايدة والمدنية.

حصار خاركيف

على صعيد آخر، لا تزال القوات الروسية "تحاصر جزئيا مدينة خاركيف" ثاني أكبر مدن أوكرانيا في الشرق، حيث تتعرض المناطق الصناعية والسكنية على السواء لقصف مدفعي، وفق هيئة أركان القوات الأوكرانية التي تشير رغم ذلك إلى تراجع في حدة القصف.

وكشفت رئاسة الأركان أن روسيا تعتزم "تشكيل كتائب مؤلفة من مقيمين متطوعين في المناطق المحتلة موقتا في أوكرانيا ومن مرتزقة".

 

 

واصطدمت جهود القوات الروسية لتعزيز مواقعها في جنوب أوكرانيا وشرقها حتى الآن بمقاومة شرسة من الأوكرانيين في ماريوبول حيث قتل ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص في حين ما زال حوالي 160 ألفا من السكان محاصرين، وفق السلطات المحلية.

والسيطرة على ماريوبول ستسمح لموسكو بتأمين تواصل جغرافي من القرم إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في دونباس.

مقتل مخرج شهير

وقالت مواقع أوكرانية، إن المخرج السينمائي الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس، لقي حتفه في مدينة ماريوبول، حيث كان يوثق منذ فترة طويلة تلك المدينة الساحلية المحاصرة.

وقال المخرج الروسي فيتالي مانسكي على فيسبوك: "قُتل صديقنا.. الكاتب الوثائقي الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس اليوم في ماريوبول والكاميرا في يده في هذه الحرب اللعينة الشيطانية ضد العالم بأسره".

واشتهر كفيدارافيسيوس، من بين أعمال أخرى، بفيلمه الوثائقي عن منطقة النزاع "ماريوبولس"، والذي عرض لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2016.

وتم تصوير الفيلم في ماريوبول الميناء الاستراتيجي الواقع في منطقة دونيتسك الانفصالية المجاورة لروسيا حيث يقاتل مسلحون موالون لروسيا القوات الأوكرانية منذ عام 2014.

وقالت محطة الإذاعة الليتوانية العامة (إل.آر.تي) إن كفيدارافيسيوس ولد عام 1976، وإنه درس في جامعة فيلنيوس وحصل على شهادة في الأنثروبولوجيا الاجتماعية من جامعة كامبريدج.

تشدد روسي

وعلى الصعيد السياسي قالت روسيا، إن محادثات السلام لم تحرز تقدما كافيا لعقد اجتماع على مستوى القادة، وإن موقف موسكو بشأن وضع القرم ودونباس لم يتغير.

وذكر كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي عبر تطبيق تليغرام، أن "مسودة الاتفاق ليست جاهزة لتُقدم إلى اجتماع على المستويات العليا، أكرر مرارا وتكرارا.. موقف روسيا بشأن القرم ودونباس لم يتغير".

توقف الغاز

وفي خطوة تشدد الضغط على روسيا، أوقفت دول البلطيق استيراد الغاز الطبيعي الروسي وأعلن رئيس شركة "كونيكسوس بلطيق غريد" اللاتفية للتخزين، أن الغاز الروسي "لم يعد ينقل إلى لاتفيا وإستونيا وليتوانيا منذ الأول من نيسان/ أبريل".

وباتت دول البلطيق تستمد الغاز من الاحتياطيات المخزنة تحت الأرض في لاتفيا.

وكتب الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا في تغريدة: "اعتبارا من هذا الشهر فصاعدا، لم يعد هناك غاز روسي في ليتوانيا".

وبحسب يوروستات، فإن روسيا كانت تؤمن 93% من واردات إستونيا من الغاز الطبيعي و100% من واردات لاتفيا و41.8% من واردات ليتوانيا.

وحظرت الولايات المتحدة استيراد النفط والغاز الروسيين بعد غزو أوكرانيا فيما لم يصدر قرار مماثل عن الاتحاد الأوروبي الذي كان يستورد حوالي 40% من حاجاته من روسيا عام 2021.