الثلاثاء 2016/11/22

مؤسسة “ترامب الخيرية” تعترف بإجراء تعاملات محظورة

أقرت مؤسسة "ترمب الخيرية"، أمس الثلاثاء، بمخالفة قانون الضرائب الأمريكي بتحويل أموالٍ منها إلى المؤسسات التجارية للملياردير دونالد ترامب الرئيس المنتخب للبلاد.

وفي تدوينة نشرها موقع "غايد ستار"، المعني بأنشطة المنظمات الخيرية، أوضحت الاستمارة الضريبة لمؤسسة دونالد ترامب أنها قد "حولت أموالاً إلى مؤسسات ترامب الربحية وهو ما يخرق قانون "التعامل الذاتي" الضريبي.

ويحظر هذا القانون على مؤسسي المنظمات الخيرية استخدام أموالها لدعمهم شخصياً أو إحدى مؤسساتهم التجارية أو أحد أفراد العائلة.

وفي سؤال تضمنته استمارة التخليص الضريبي لمؤسسة "ترامب الخيرية"، عما إذا كانت المنظمة قد قامت بتحويل "أموال أو ممتلكات إلى شخص غير مؤهل"، ردت المنظمة "نعم".

وبحسب الاستمارة فإن تعريف "غير المؤهل" هو شخص غير مشمول قانوناً بأموال التبرعات، وبالتالي فطبقاً للقانون الأمريكي فهذا يشمل الرئيس الأمريكي المنتخب إلى جانبه أولاده ومؤسساته التجارية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي كانت قد أوردت عدة مخالفات ضريبية مماثلة في وقت سابق من العام الجاري، عن متحدث باسم موقع "غايد ستار"، لم تكشف عن هويته، القول إن الاستمارات الضريبية قدمتها للموقع شركة "لويس اند بوكيوس" للمحاماة والتي تتولى الشؤون القانونية للمنظمة الخيرية.

وفي موقع آخر من الاستمارة، ردت المؤسسة الخيرية بـ"نعم" على سؤال ما إذا كانت قد قامت بأي أعمال "تعامل ذاتي" في السنوات السابقة.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن هذه المخالفات غالباً ما تكون عقوبتها سداد غرامات تشمل تعويض عن الضرائب غير المدفوعة، خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى إعادة أصحاب المؤسسة الخيرية، لجميع الأموال التي نالوها خلافاً للقانون.

وتضمنت الاستمارة الضريبية معلومات عن بعض الممتلكات، التي استخدمت أموال المنظمة الخيرية في شرائها، بينها لوحة تجسد صورة لترمب، كانت قد تكلفت 20 ألف دولار، فيما تم تقييمها في وثيقة الاستحصال الضريبي بقيمة 700 دولار فقط، وأخرى بقيمة 10 آلاف دولار، فيما تم إدراجها بقيمة 500 دولار.