الأحد 2021/09/26

فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية الألمانية

فتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد، في ألمانيا في انتخابات تشريعية غير واضحة النتائج يتنافس فيها الاشتراكيون الديمقراطيون والمحافظون لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل، التي ستنسحب من الحياة السياسية بعد 16 عاما في الحكم.

ودعي الناخبون، البالغ عددهم حوالى 60,4 مليونا للإدلاء بأصواتهملانتخاب نوابهم، فيما تشير آخر استطلاعات للرأي إلى تقدم الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة وزير المال أولاف شولتز بفارق طفيف بحصوله على 25 بالمئة من نوايا الأصوات، مقابل 22 إلى 23 بالمئة للمحافظين بزعامة أرمين لاشيت، وهي أدنى نسبة تاريخية لحزب المستشارة المنتهية ولايتها.

ويسجل الاشتراكيون الديمقراطيون بزعامة وزير المال الحالي أولاف شولتز تقدما طفيفا بحصولهم على 25% من نوايا الأصوات مقابل 22 إلى 23% لمرشح المحافظين أرمين لاشيت، وهي نسبة متدنية تاريخيا، بحسب آخر استطلاعات الرأي.

غير أن الفارق الضئيل للغاية بين وسط اليسار ووسط اليمين، لا يسمح بإطلاق تكهنات.

مفاوضات

كما أن صدور أولى التوقعات لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع لن يلقي بالضرورة بعض الضوء على منحنى النتائج، إذ اختار العديد من الناخبين ومن بينهم ميركل نفسها التصويت عبر البريد، وهو تصويت لا تشمله هذه المؤشرات الأولية.

وبالتالي، فإن اسم المستشار المقبل وتشكيلة غالبيته المحتملة قد لا يُعرفان مساء الأحد.

وفي مطلق الأحوال، سيترتب إجراء مفاوضات مطولة خلال الأشهر المقبلة لتشكيل الائتلاف الذي سيحكم البلاد، ولو أن ذلك يهدد بشل الاتحاد الأوروبي حتى الفصل الأول من العام 2022.

وقد تضطر ميركل التي تستعد للانسحاب من الحياة السياسية بعد 16 عاما في السلطة، إلى البقاء في منصبها حتى نهاية العام لتصريف الأعمال.

وبعدما ظلت المستشارة المنتهية ولايتها التي ستعادل مرشدها المستشار الأسبق هيلموت كول من حيث طول عهدها، بمنأى عن السجالات الانتخابية، بذلت جهودا مكثفة في الشوط الأخير من الحملة.

وخلال آخر تجمع انتخابي شاركت فيه ميركل (67 عاما) التي قضت ثلاثين عاما من حياتها في السياسة، دعت السبت  في آخن للتصويت لصالح لاشيت من أجل "مستقبل" البلاد.

لكن هل أن انخراط المستشارة التي تبقى في أوج شعبيتها سيكون كافيا لقطع الطريق على الحزب الاشتراكي الديموقراطي؟ يبقى السؤال مطروحا بدون إجابة محسومة.

فبعدما راوح الحزب الاشتراكي الديموقراطي لفترة طويلة في المرتبة الثالثة، حقق صعودا لم يكن متوقعا منذ منتصف آب/أغسطس.

فنجح هذا الحزب، أحد أقدم الأحزاب في أوروبا، في مخالفة التكهنات التي كانت تتوقع له موتا بطيئا، على ضوء حملة زعيمه الخالية من أي خطأ، تقابلها أخطاء خصومه.