الجمعة 2022/03/11

طوله 64 كلم.. الرتل العسكري الروسي ينتشر في الغابات قرب كييف

واصلت القوات الروسية قصفها لمدينة ماريوبول الساحلية، الخميس، فيما أظهرت صور أقمار اصطناعية الرتل العسكري الروسي الضخم الذي كان  متوقفا خارج العاصمة الأوكرانية، تفرق وانتشر في البلدات والغابات القريبة من كييف وأخذت  أسلحتها وضعية الجاهزية للإطلاق.

وتصاعدت الإدانات الدولية لغارة روسية، الأربعاء، على المدينة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في مستشفى للولادة. ووصف مسؤولون غربيون وأوكرانيون الهجوم بأنه جريمة حرب.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الرفض الروسي السماح بعمليات الإجلاء من المدينة الساحلية يرقى إلى "إرهاب صريح".

وأظهرت صور أقمار اصطناعية من شركة "ماكسار تكنولوجيز" الرتل الروسي الذي يتكون من مركبات ودبابات، ويصل طوله إلى 64 كلم انقسم وأعيد نشره في مناطق مختلفة.

وشوهدت وحدات مدرعة في بلدات قريبة من مطار أنتونوف شمال المدينة. وذكرت ماكسار أن بعض المركبات انتقلت إلى الغابات، مع مدافع هاوتزر في وضع الجاهزية لإطلاق النار.

وقال مسؤول دفاعي أميركي طلب عدم نشر اسمه إن بعض المركبات شوهدت وهي تنتقل من الطريق الرئيس إلى وسط الأشجار في الأيام الأخيرة، لكن المسؤول لم يستطع تأكيد تفرق الرتل.

واحتشد الرتل خارج المدينة مطلع الأسبوع الماضي لكن يبدو أن نقص الغداء والوقود أوقفه، فيما قال مسؤولون أميركيون إن القوات الأوكرانية استهدفته بصورايخ مضادة للدبابات.

وتعرضت ماريوبول لما لا يقل عن 8 غارات جوية كبرى خلال الـ 48 ساعة الماضية، وكان من بين الأهداف مستشفى للأطفال وإدارة الإطفاء المركزية.

ويقيم سكان المدينة في الملاجئ حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 9 درجات مئوية تحت الصفر.

والوضع في المدينة البالغ عدد سكانها 430 ألف نسمة مزر، حيث المدنيون محاصرون وينقصهم الطعام والوقود، ولقي أكثر من 1300 شخص حتفه في الحصار الذي استمر 10 أيام للمدينة المتجمدة، حسبما قالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريششوك.

ولا يتوفر السكان على التدفئة أو الهاتف أو العديد منهم لا يتوفرون على الكهرباء، فيما درجات الحرارة تصل إلى أقل من درجة التجمد في الليل.

ويجري دفن الجثث في مقابر جماعية. وتتناثر في الشوارع السيارات المحترقة والزجاج المكسور.