الأثنين 2019/07/01

طالبان: نعكف على صياغة اتفاقية مع واشنطن لسحب قواتها من أفغانستان

أعلنت حركة "طالبان"، الأحد، أنها "تعيد كتابة" مسودة اتفاقية مع واشنطن تنسحب بموجبها القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات من مقاتلي الحركة بأنهم "سيحاربون الإرهاب"، وفق إعلام أمريكي.

جاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، لوكالة "أسوشيتد برس" في اليوم الثاني من المحادثات مع المبعوث الأمريكي أفغانستان زلماي خليل زاد التي تستضيفها قطر.

وقال شاهي: "إننا نعكف على إعادة كتابة مسودة الاتفاقية وندرج فيها بنودا تم الاتفاق عليها"، واصفا الجولة الأخيرة من محادثات السلام مع الولايات المتحدة بأنها "حاسمة".

ولفت المتحدث باسم "طالبان" إلى أن العمل ما زال مستمرًا و"لم ينته بعد".

وانطلقت جولة محادثات جديدة بين ممثلين من الولايات المتحدة وحركة "طالبان" في قطر، السبت، ضمن المساعي الأمريكية لإنهاء دوامة العنف التي تشهدها أفغانستان.

وهذه هي سابع جولة محادثات بين قادة "طالبان" والمسؤولين الأمريكيين، بهدف إيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عامًا.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بدء مناقشات مع ممثلي حركة "طالبان"، حول الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان.

وأضاف بومبيو، خلال زيارته لأفغانستان، أن "كل الأطراف متفقة على أن وضع اللمسات الأخيرة على تفاهم بين واشنطن وطالبان، سيفتح الباب أمام حوار بين الأفغان".

وتابع: "أوضحنا لحركة طالبان، أننا مستعدون لإخراج قواتنا من أفغانستان، إلا أننا لم نتفق بعد على جدول زمني لذلك".

وتشهد أفغانستان، منذ سنوات، مواجهات وأعمال عنف شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش من جهة، وعناصر "طالبان" من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلًا عن عمليات جوية تنفذها الطائرات الحكومية، وطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ومؤخرًا، سعت واشنطن إلى فتح نوافذ حوار مع الحركة بهدف إنهاء دوامة العنف.

وتصر "طالبان" في المقابل على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان، شرطًا أساسيًا للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.