الثلاثاء 2020/11/03

حذف مقال من صحيفة “بوليتيكو” لانتقاده العلمانية الفرنسية

حذفت إدارة النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، مقالا ينتقد العلمانية الفرنسية وتحولها إلى وسيلة لتغذية التطرف.

وتم حذف المقال الذي حمل عنوان "الدين العلماني الخطير في فرنسا"، ونشر بتاريخ 31 أكتوبر/ نشرين الأول الماضي.

وقال ستيفن براون، رئيس تحرير "بوليتيكو أوروبا"، الثلاثاء، إن التقرير تم حذفه لـ"عدم تلبيته معايرنا التحريرية".

وجاء في المقال الذي كتبه فرهاد خسروخافار، المدير بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، في العاصمة الفرنسية باريس، أن "العلمانية في فرنسا تطورت إلى وسيلة للاضطهاد من قبل شريحة معينة، وكادت أن تتحول إلى دين مدني".

وقال خسروخافار: "فرنسا تدفع ثمنا باهظا لعلمانيتها الأصولية، داخل حدودها وخارجها".

وأضاف أن دولا مثل الدنمارك، حين نُشرت رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص) لأول مرة "لم تلق مثل ردود الأفعال هذه".

وبرر الأمر بأن السبب بسيط وهو "الشكل المتطرف للعلمانية في فرنسا وتمسكها بالتجديف، الأمر الذي غذى التطرف داخل أقليات مهمشة".

وبينما تتطلب العلمانية الفرنسية من الدولة أن تكون محايدة وأن تحترم الأديان في المجال العام، شدد المقال على أنها تحولت اليوم إلى وسيلة لـ "عدم التسامح".

وتابع: "الاستخدام المفرط للرسوم الكاريكاتورية باسم الحق في التجديف يقوض النقاش العام في نهاية المطاف: فهو يوصم ويهين حتى أكثر المسلمين اعتدالًا أو علمانية".

ولفت أن تطرف العلمانية الفرنسية أدى لـ"تضاعف عدد الهجمات الجهادية في البلاد".

وشهدت فرنسا نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صل الله عليه وسلم)، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس ايمانويل ماكرون "حرية تعبير".

وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.