الثلاثاء 2019/12/31

ترامب يتهم إيران بقيادة هجوم على السفارة الأمريكية ببغداد

اتهم الرئيس دونالد ترامب إيران بقيادة هجوم على السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، محذرا إياها من أنها ستتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك.

جاء ذلك في تغريدة نشرها ترامب، الثلاثاء، عبر حسابه على "تويتر".

وقال: "إيران قتلت مقاولا أمريكيا، وتسببت في إصابة عدد آخر. نحن رددنا بقوة وسنستمر في ذلك. الآن إيران تقود هجوما على السفارة الأمريكية في العراق، وسيتم تحميلها المسؤولية كاملة عن ذلك".

وأضاف: "نتوقع من العراق وقواته الأمنية حماية السفارة".

ومنذ ساعات، يحتشد مئات المحتجين العراقيين الغاضبين أمام سفارة واشنطن ببغداد، محاولين اقتحامها ردا على القصف الأمريكي على مواقع مليشيا تتبع "الحشد الشعبي".

وكانت القوات الأمريكية شنت، الأحد الفائت، هجمات جوية على مليشيا "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار غربي العراق؛ ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من المليشيات وإصابة 48 آخرين بجروح.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة "كي وان" في محافظة كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.

ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

وقال ثلاثة شهود للأناضول، إن زعيم منظمة "بدر" هادي العامري، وزعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، يقودان الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية.

وقالوا إن عددا من المحتجين أمام السفارة أضرموا النيران في إحدى بواباتها الخارجية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.

بدوره، أفاد مصدر أمني من شرطة بغداد، بأن بعثة الأمم المتحدة المتواجدة في المنطقة الخضراء أخلت بعض موظفيها خشية انفلات الأمن.

والمنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقرات الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.