الأثنين 2020/02/10

اليونان: البدء بإنشاء مخيمات مغلقة للاجئين الشهر المقبل

أعلن وزير الهجرة اليوناني "نوتيس ميتاراخي"، اليوم الإثنين، أن بلاده ستباشر في آذار/مارس القادم بناء مخيمات مغلقة في جزر عدة في بحر إيجه بغرض السيطرة على حركة طالبي اللجوء.

وقال الوزير لإذاعة "سكاي" إنه سيتم بناء هذه المخيمات التي تبلغ طاقة استيعابها 20 ألف طالب لجوء لمدة أقصاها ثلاثة شهور، في خمس جزر، ومن المفترض أن تكون جاهزة الصيف المقبل.

وحتى الآن، يمكن لطالبي اللجوء مغادرة المخيمات والتجول في الجزر. لكن عقب حوادث عنيفة بين المهاجرين، وبسبب تزايد سخط السكان المحليين في الأشهر الأخيرة، قررت الحكومة اليونانية السيطرة على الوافدين الجدد إلى الجزر الخمس.

وقال المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بستاس الإثنين: "سيكون من حق المقيمين في هذه المراكز المغلقة الخروج، لكن على نحو مراقب وباستعمال بطاقة ولمدة محدودة، وستبقى المراكز مغلقة في الليل".

وفي مواجهة تزايد عدد المهاجرين، قررت حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس "تسريع" إجراءات اللجوء حتى يتسنى ترحيل من ترفض طلباتهم إلى بلدانهم الأم أو إلى تركيا المجاورة.

وأضاف وزير الهجرة اليوناني: "نريد زيادة عمليات الإعادة إلى تركيا والوصول إلى 200 عملية في الأسبوع".

ويقبع نحو 41 ألف طالب لجوء في مخيمات مكتظة تفتقد للشروط الصحية في الجزر اليونانية ببحر ايجه، في حين لا تتجاوز طاقة استيعابها 6200 شخص.

وقال ممثل المفوضية العليا للاجئين في اليونان فيليب لوكليرك لفرانس برس، إن "إقامة مراكز جديدة ستستغرق وقتاً. الأهم هو إيجاد حل سريع لظروف الاكتظاظ غير المقبولة في الجزر".

وأضاف: "أن تخضع المخيمات للمراقبة ويبقى فيها الناس لوقت قصير ويتم إغلاقها ليلًا، هذا ما يحصل في مراكز عديدة في اوروبا ولكن لفترة قصيرة"، معتبراً أن "احتجاز طالبي لجوء وخصوصاً قاصرين يجب أن يكون الاستثناء".

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت الجزر في بحر إيجه تظاهرات عدة للسكان والسلطات المحلية، ترفض إقامة هذه المخيمات. كذلك، تظاهر طالبو اللجوء بداية شباط/فبراير احتجاجاً على ظروف إيوائهم واندلعت صدامات بينهم وبين قوات مكافحة الشغب.