الجمعة 2019/12/13

الخارجية التركية تستدعي السفير الأمريكي لدى أنقرة

استدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، السفير الأمريكي في أنقرة ديفيد مايكل ساترفيلد على خلفية اعتماد مجلس الشيوخ الأمريكي قرار الإبادة الأرمنية المزعومة.

وأوضحت وكالة "الأناضول" بناء على مصادر دبلوماسية، أن سدات أونال نائب وزير الخارجية التركي، أبلغ السفير الأمريكي رفض تركيا لقرار مجلس الشيوخ حول الإبادة الأرمنية المزعومة.

وفي وقت سابق الجمعة، أفاد السفير الأمريكي ساترفيلد، أن موقف الإدارة الأمريكية لم يتغير حيال أحداث 1915، وأن وجهة نظرهم تجلت في البيان الأخير للرئيس ترامب في أبريل الماضي حول الأحداث.

يشار أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدم عبارة "الكارثة الكبرى" لأحداث عام 1915، والتي يعتبر فيها يوم "24 أبريل/نيسان" يوما لذكرى ما يسمى بـ "الإبادة الأرمنية" المزعومة.

واعتمد مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، مشروع قرار يعتبر أحداث عام 1915 "إبادة جماعية" للأرمن.

وجاء اعتماد مجلس الشيوخ للقرار الذي طرحه كل من السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجرسي بوب مينيديز، والسيناتو الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، في عملية تصويت بالجمعية العامة للمجلس.

ولم يعترض أي عضو من أعضاء المجلس في الجلسة على مشروع القرار.

من جانبه قلل رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، من شأن اعتماد مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار حول الإبادة الأرمنية المزعومة قائلا "لا يؤخذ على محمل الجد".

جاء ذلك في تصريح لشنطوب للصحفيين في أروقة البرلمان التركي، بالعاصمة أنقرة.

وشدد رئيس البرلمان التركي أن الولايات المتحدة لا تهمها مسألة الأرمن ولا أحداث 1915، وإنما تستخدم كل ما هو متاح لها من أجل تعزيز موقعها في قضايا راهنة تتفاوض فيها مع تركيا.

وأشار شنطوب إلى أن البرلمان التركي أدان قرار مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدا أنّ الولايات المتحدة تستغل أحداث 1915 والأرمن.

وأوضح شنطوب أن البت بالمسائل التاريخية ليست من مهمة البرلمانات، مضيفا أنه "لو سئل أعضاء مجلس الشيوخ عن أحداث 1915 لا أعتقد أنهم يمتلكون أي إجابة".

وتابع "إن الشيء الوحيد الذي يحفّز هؤلاء هو اتخاذ قرار يزعج تركيا".

وتبنى مجلس النواب الأمريكي، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرارا يصف المزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية".

القرار الذي تقدم به رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، في أبريل/ نيسان الماضي، تم قبوله بموافقة 405 نواب، ورفض 11.

وسبق للسيناتورات الجمهوريين؛ ليندسي غراهام، وديفيد بيردو، وكيفن كرامر، أن عرقلوا 3 مرات تمرير مشروع القرار في مجلس الشيوخ.