الثلاثاء 2021/12/21

التوترات في أوكرانيا.. واشنطن تتوقع إجراء محادثات مع موسكو قريبا

قالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن بعض المقترحات الروسية الأمنية التي تتعلق بالتوترات على حدود أوكرانيا "غير مقبولة"، متوقعة بدء محادثات مع روسيا بشأن هذا الأمر على نطاق أوسع في يناير، مؤكدة مشاركة أوروبا فيها.

والأسبوع الماضي، كشفت موسكو، التي أثارت قلق الغرب بحشد قواتها بالقرب من أوكرانيا، عن قائمة من الطلبات الأمنية التي تريد التفاوض بشأنها، منها تعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.

وبعد أن أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تفضيله إجراء محادثات فردية مع الولايات المتحدة، قالت الإدارة الأميركية إنها مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع موسكو، وأيضا من خلال مجلس "الناتو" وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE).

وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية، كارين دونفريد للصحفيين: "فيما يتعلق بالمشاركة الثنائية، سنقرر موعدا مع روسيا ونعتقد أن ذلك سيحدث في يناير".

لكنها أكدت أنه "لن تكون هناك محادثات بشأن الأمن الأوروبي بدون أوروبا"، مضيفة: "لقد أوضحنا أننا سنفعل ذلك، مع الحلف الدفاعي الغربي لحلف شمال الأطلسي المؤلف من 30 دولة".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء إن الحلف سيسعى إلى إجراء مناقشات "جادة" مع موسكو مطلع العام المقبل لتبديد المخاوف من أفعال روسيا.

وقال في مؤتمر صحفي ببروكسل: "ما زلنا مستعدين لإجراء حوار جاد مع روسيا وأعتزم الدعوة لعقد اجتماع مع مجلس (حلف الأطلسي-روسيا) في أسرع وقت ممكن من العام الجديد".

وتابع "لابد أن يكون الحوار مع روسيا قائما على المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي ويعالج مخاوف الحلف من أفعال روسيا. ولابد أن يجرى (الحوار) بالتشاور مع شركاء الحلف الأوروبيين ومن بينهم أوكرانيا".

ودقت الولايات المتحدة ناقوس الخطر منذ منتصف نوفمبر من أن موسكو قد تخطط لشن هجوم واسع النطاق على جارتها السوفيتية السابقة وحذرت بوتين من عقوبات غير مسبوقة.

وتتهم حكومات غربية موسكو بحشد نحو 100 ألف جندي قرب حدودها مع شرق أوكرانيا حيث تقاتل كييف الانفصاليين الموالين لروسيا منذ 2014.