الثلاثاء 2020/11/03

الانتخابات الأمريكية.. تعزيز أمن “أم المعارك” تحسبا لأعمال عنف

عززت السلطات الإجراءات الأمنية في ولاية فلوريدا، تحسبا لأي أعمال عنف قد تحدث في الولاية، التي تعد من "الولايات المتأرجحة" الرئيسية بالسباق الرئاسي الأمريكي، إذ لم يتم حسمها من قبل أي من المرشحين.

وتوصف فلوريدا في الانتخابات الحالية بـ"أم المعارك"، حيث يقول خبراء إن خسارة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لها قد تعني خروجه من البيت الأبيض.

وقال عمدة مدينة ميامي بولاية فلوريدا فرانسيس سواريز، الثلاثاء، إن المدينة "لن تتسامح" مع أي أعمال عنف قد تحدث في يوم الانتخابات.

وأضاف سواريز، عبر تويتر، مخاطبا الناخبين: "ميامي تعتزم بحسم الحفاظ على حقك في التصويت بأمان، ولن نتسامح مع أي أعمال عنف".

وتابع: "لقد عززنا عناصر الأمن في جميع أنحاء المدينة، وسيتم وضع ضباط بزي مدني في مراكز الاقتراع لضمان بيئة مريحة" للناخبين.

في السياق ذاته، قالت وزيرة خارجية فلوريدا، لوريل لي، إنه "لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي قضايا أمنية" خلال عملية التصويت في الولاية.

وأضافت لي، في مؤتمر صحفي، أنهم واجهوا بعض التحديات التكنولوجية هذا الصباح في بعد مناطق معزولة بمقاطعتي ليك ولي بولاية فلوريدا، لكن ذلك لم يمنع أي ناخبين من الإدلاء بأصواتهم.

وأكدت أن قواعد بيانات الدولة "آمنة"، و"تم تعبئة قوات الحرس الوطني تحسبا لأي طارئ".

وفي انتخابات عام 2016، فاز ترامب بفلوريدا، حيث حصل على 49 بالمئة من الأصوات بفارق 1.2 بالمئة عن الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتعتبر فلوريدا في الانتخابات الحالية من أكبر الولايات المتأرجحة، بمعنى أن المعركة فيها ستبقى محتدمة حتى آخر لحظة حيث إنها تضم أعدادا كبيرة من المتقاعدين وتشتهر بالزراعة والصناعات العسكرية.

وتمثل فلوريدا ركيزة منطقة "حزام الشمس" الممتدة في جنوب وجنوب غرب الولايات المتحدة والتي تزداد فيها الكثافة السكانية.

وتظهر الاستطلاعات أن كبار السن يبتعدون عن ترامب بسبب سوء إدارته لأزمة كورونا.

فيما ستكون شريحة الناخبين من دول أمريكا الجنوبية بالغة الأهمية في الولاية، حيث تظهر الاستطلاعات ميلهم لتأييد الديمقراطيين أقل مما كانوا عليه في 2016 (ويتقدم الديمقراطي جو بايدن لغاية ساعة نشر الخبر بـ4.1 نقطة مئوية).

ويعتبر أغلب الخبراء فلوريدا، التي تبلغ حصتها في المجمع الانتخابي 29 صوتا، بمثابة جدار نار بالنسبة إلى ترامب، ففي حال اختراقه يخسر ترامب على الأرجح مقعد البيت الأبيض.