الأحد 2019/09/01

اتفاق وشيك بين الولايات المتحدة وطالبان

أعلن المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد الاحد في ختام الجولة الاخيرة من محادثات السلام في الدوحة، ان الولايات المتحدة وحركة طالبان الافغانية “اوشكتا على التوصل لاتفاق” لإنهاء 18 عاما من النزاع في افغانستان.

وكتب خليل زاد على تويتر “نحن نوشك على إبرام اتفاق من شأنه ان يخفض العنف ويمهد الطريق للافغان من أجل الجلوس معا للتفاوض على سلام دائم”.

وهو كان يتحدث بختام اليوم الثامن والاخير من الجولة التاسعة من المفاوضات في قطر بين ممثلي الولايات المتحدة وحركة طالبان. وقال خليل زاد ان من المتوقع ان يتوجه بوقت لاحق الاحد الى كابول “لإجراء مشاورات”.

من جهته قال المتحدث باسم طالبان في الدوحة سهيل شاهين السبت ان الاتفاق بات قريبا لكنه لم يحدد العقبات التي لا تزال قائمة امام ابرامه.

واعتبر خليل زاد بتغريدته الاحد ان هذا الاتفاق سيساعد في تعزيز “افغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة او حلفائها او اي دولة اخرى”.

واعلنت طالبان في وقت سابق ان اي اتفاق يتم التوصل اليه سيعرض على وسائل الاعلام وعلى ممثلين لدول جوار افغانستان اضافة الى الصين وروسيا والامم المتحدة.

ويفترض أن ينص الاتفاق على انسحاب القوات الامريكية البالغ عديدها 13 ألف عسكري من افغانستان مع تحديد جدول زمني لذلك. وهذا مطلب أساسي لحركة طالبان التي ستتعهد في المقابل عدم السماح باستخدام الاراضي التي تسيطر عليها ملاذا لمنظمات “ارهابية”.

كذلك يتوقع أن ينص على وقف لإطلاق النار بين "المتمردين" والأمريكيين او أقله “خفض العنف”.

وسيكون هذا اتفاقا تاريخيا بعد 18 عاما من الغزو الأمريكي لأفغانستان.

وتأمل واشنطن في التوصل الى اتفاق سلام مع طالبان قبل الانتخابات الافغانية المقررة في ايلول/سبتمبر والانتخابات الرئاسية الامريكية في 2020.

واكد الرئيس الافغاني اشرف غني صد هجوم شنته حركة طالبان السبت من عدة اتجاهات على قندوز، المدينة الاستراتيجية الواقعة في شمال افغانستان والتي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2015.

وقال مسؤولون ان الهجوم بدأ قرابة الساعة 1,00 (20,30 ت غ الجمعة) حين تقدّم مقاتلون من طالبان باتجاه المدينة المجاورة للحدود مع طاجيكستان انطلاقا من اتجاهات عدة.

وكتب صديق صديق المتحدّث باسم الرئيس على تويتر ان هجوم طالبان يظهر “انهم لا يؤمنون بفرصة السلام التي قدمتها لهم الولايات المتحدة وحكومة افغانستان”.