أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عن "قلقه البالغ" إزاء احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، محذرًا من خطورة التصعيد في المنطقة.
جاء ذلك في بيان نشره الاتحاد على موقعه الإلكتروني، قال فيه إن "احتجاز السلطات الإيرانية لسفينتين في مضيق هرمز يشكل مصدر قلق عميق لدينا".
وأضاف البيان أن "هذا التطور إلى جانب الوضع المتوتر مسبقًا يفتح الباب أمام خطر مزيد من التصعيد، ويقوض العمل القائم لإيجاد طريق لحل التوترات الجالية".
ودعا الاتحاد الأوروبي في البيان إلى الإفراج وبشكل فوري عن ناقلة النفط البريطانية الثانية وطاقمها، وممارسة ضبط النفس لتجنب مزيد من التوترات. كما حث على ضرورة احترام حرية الملاحة في جميع الأوقات.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، إنه أعرب لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء "تصرفات" طهران بعد احتجازها لناقلة النفط البريطانية، وأفاد "هنت" في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "تحدثت (هاتفياً) للتو مع وزير الخارجية الإيراني ظريف وعبرت له عن خيبة أملي الشديدة لأنه أكد لي السبت الماضي أن إيران تريد وقف التصعيد، لكنهم تصرفوا بطريقة مخالفة".
وأضاف: "الأمر يحتاج إلى أفعال لا أقوال إذا أردنا إيجاد سبيل للحل. يجب حماية الملاحة البريطانية وسيتم ذلك".
وفي المحادثة الهاتفية نفسها، أكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، أن احتجاز بلاده لناقلة نفط بريطانية جاء وفقًا لقانون الملاحة، داعيا إلى تجنب تصعيد التوتر.
وأفادت قناة "العالم" الإيرانية أن ظريف أبلغ "هنت" بأن احتجاز الحرس الثوري للناقلة، جاء بناء على طلب من منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية "نظراً لمخالفة السفينة البريطانية لقوانين الملاحة".
وشدد الوزير الإيراني لنظيره البريطاني على ضرورة متابعة القضية عبر القنوات القانونية، بحسب القناة نفسها.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" نقلت في وقت سابق اليوم عن مسؤول إيراني قوله، إن طاقم ناقلة النفط البريطانية التي احتجزتها طهران في مضيق هرمز، سيظل على متنها "لحين انتهاء تحقيقات" تجريها السلطات.
وأفاد "مراد الله عفيفي بور" المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزجان (جنوب شرق إيران) للوكالة، أن ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" وصلت ميناء بندر عباس بالمحافظة، السبت.
اقرأ المزيد
