الجمعة 2021/09/03

إعلام أفغاني يتحدث عن سيطرة حركة طالبان على ولاية بنجشير

أفادت أنباء تداولتها وسائل إعلام أفغانية، الجمعة، بأن حركة "طالبان" تمكنت من السيطرة على ولاية بنجشير شمالي أفغانستان.

ولم تصدر أي من حركة طالبان أو "جبهة المقاومة الوطنية"، التي تسيطر على بنجشير، تأكيدات بشأن هذه الأنباء حتى الساعة 17:00 (ت.غ).

وتأتي هذه الأنباء مع استمرار القتال المتقطع بين "طالبان" والجبهة، منذ أسبوعين، حيث حشدت الحركة قوات تابعة لها في الولاية ومحيطها، خلال الفترة الماضية.

وفي السياق، قال نائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، إن طالبان منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى بنجشير، داعيا الأمم المتحدة وقادة العالم إلى الالتفات لما يحدث في الولاية، حسبما نقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.

وأضاف صالح في سلسلة تغريدات على تويتر، أن "طالبان منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى بنجشير، وقاموا باستخدام شباب من الولاية كأدوات للكشف عن الألغام، بأمرهم بالمشي في حقول الألغام".

وذكر أن الحركة "حظرت الاتصالات وقطعت الكهرباء ولم تسمح بوصول الأدوية أيضا"، كما اتهمها بأنها "ترتكب جرائم حرب ولا تحترم القانون الدولي الإنساني مطلقا".

ودعا صالح قادة الأمم المتحدة والعالم إلى "الانتباه إلى هذا السلوك الإجرامي والإرهابي الواضح لعناصر الحركة".

وبنجشير، هي مسقط رأس أحمد شاه مسعود، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان بين 1979 و1989، وقتل قبل يومين من تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وبعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان، أعلن أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، مواصلة النضال ضدها، واتخاذه خطوات عملية بهذا الصدد، وحشد مجموعات مختلفة تحت راية "الجبهة الموحدة" التي يُطلق عليها أيضا "تحالف الشمال".

وانضم إلى أحمد مسعود، أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني السابق، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان، بعد فرار الرئيس أشرف غني، كما انضم إليه آلاف الجنود من الجيش الأفغاني، الذي انهار بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط كابل بيد "طالبان".

وسيطرت "طالبان" على أفغانستان، خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية أغسطس/ آب الماضي، فيما لم تتمكن بعد من السيطرة على بنجشير.