السبت 2021/12/11

أميركي متهم بالهجوم على مبنى الكونغرس يفر إلى بيلاروس

قال ممثلو الادعاء الفيدراليون في الولايات المتحدة، إن رجلا من كاليفورنيا متهما بالاعتداء على الشرطة في أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير 2020 في مبنى الكونغرس "الكابيتول"، هرب ولجأ إلى بيلاروس.

ويتعلق الأمر وفق وكالة رويترز، بإيفان نيومان (49 عاما) المتابع  ضمن آخرين في قضية عن الحصار ثم الهجوم على مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن.

وقال مكتب المدعي العام الأميركي لمنطقة واشنطن العاصمة، في بيان، إن نيومان، الذي لم يمثل أمام المحكمة بعد في القضية، فر من الولايات المتحدة يوم 16 فبراير و "يعتقد حاليا أنه موجود في بيلاروس".

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي بيست، ظهر نيومان الشهر الماضي في برنامج تلفزيوني حكومي خاص ببيلاروس بعنوان "وداعا، أميركا"  وهو يسرد رحلته إلى الجمهورية السوفيتية السابقة.

وذكرت صحيفة ديلي بيست أنه قال في البرنامج إنه كان يسعى للحصول على اللجوء السياسي في بيلاروس لأن الولايات المتحدة، في رأيه، لم تعد دولة القانون والنظام.

ويُعتقد أن نيومان هو الهارب الوحيد المتهم في أحداث الشغب في الكابيتول.

ونيومان واحد من أكثر من 220  متهما بالاعتداء و إعاقة تطبيق القانون خلال هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، والذي عطل جلسة مشتركة للكونغرس للتصديق رسميا على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.

وقال ممثلو الادعاء في بيان إن نيومان معروف لدى أجهزة الأمن، إذ شوهد في مقطع فيديو لحظة الهجوم، وهو يرتدي قناع غاز أثناء وقوفه بالقرب من الشرطة قرب مبنى الكابيتول.

ووفقا للوثائق المرفوعة في القضية، شوهد نيومان وهو ينزع قناع الغاز ويصرخ في وجه رجال الشرطة: "أنا على استعداد للموت" قبل أن يعتدي جسديا على العديد من الضباط.

وجاء حصار مبنى الكابيتول في أعقاب تجمع حاشد بالقرب من البيت الأبيض في وقت سابق من ذلك اليوم، حث فيه الرئيس السابق دونالد ترامب أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول خلال خطاب كرر فيه مزاعم بأن الانتخابات سُرقت منه من خلال تزوير التصويت على نطاق واسع.

وتوفي أربعة أشخاص خلال أعمال الشغب تلك، كما توفي ضابط شرطة في الكابيتول في اليوم التالي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء الدفاع عن الكونغرس.

وأصيب المئات من رجال الشرطة بجروح خلال الاشتباك الذي استمر لعدة ساعات.