الثلاثاء 2021/06/08

أمهات سربرنيتسا ينتظرن القرار النهائي بحق “جزار البوسنة”

تنتظر أمهات سربرنيتسا اللاتي فقدن أبنائهن وأفرادا من عائلاتهن خلال المجزرة على يد القوات الصربية عام 1995، القرار النهائي الذي سيصدر الثلاثاء بحق القائد الصربي السابق راتكو كلاديتش الملقب بـ"جزار البوسنة".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة في مدينة لاهاي الهولندية، حكمت عام 2017 بالسجن المؤبد بحق ملاديتش، قبل أن يتم استئناف القضية لاحقا.

وفي حديث مع الأناضول، قالت نورا مصطفيج، وهي سيدة فقدت زوجها و3 من أبنائها في مجزرة سربرنيتسا، إنها تنتظر بفارغ الصبر قرار المحكمة النهائي بحق جزار البوسنة.

وأشارت إلى أنها فقدت الكثير من أقربائها خلال المجزرة، مضيفة أن الأمم المتحدة كانت أعلنت سربرنيستا منطقة آمنة، لكن ذلك لم يمنع قوات ملاديتش من ارتكاب المجزرة.

بدورها السيدة رافيكا هادزيبوليتش، أوضحت أن الطلب الوحيد لأمهات سربرنيتسا هو العدالة، والحكم على جزار البوسنة بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

من جانبهاK السيدة منيرة سوباسيتش، أشارت إلى أنها تستبعد تبرئة ملاديتش من التهم المنسوبة إليه، وإذا اتخذت المحكمة قرار كهذا ستضع نفسا في موقف محرج للغاية.

ومطلع مايو/ أيار الماضي، أعلنت محكمة جنائية دولية، أنها ستصدر قرارها النهائي في قضية الزعيم السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، الملقب بـ "جزار البوسنة" في 8 يونيو/ حزيران 2021.

ودخلت القوات الصربية، بقيادة ملاديتش، مدينة سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من جانب الأمم المتحدة.

وارتكبت القوات الصربية، خلال أيام، مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عاما، وذلك بعدما سلمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات آلاف البوسنيين لها.

وملاديتش، كان زعيم الصرب خلال الحرب، ومسؤولا عن الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، وحصار سراييفو، وجرائم حرب مختلفة، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة عن 9 من أصل 11 جريمة تضمنتها لائحة الاتهام.