الأثنين 2018/03/26

مستقبل المشروع الإيراني في سوريا بعد التهجير الأخير من الغوطة

مقدمة :

شنت قوات نظام الأسد حملة عسكرية غير مسبوقة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ أكثر من شهر بعد حصار دام أكثر من خمس سنوات وضع أهالي الغوطة مؤخراً أمام أمرين أحلاهما مر إما القتل والإبادة قهراً وجوعاً وحرقاً أو التهجير من أرضهم واقتلاعهم من جذورهم بعد أن عُدمت الوسيلة لتفادي إحدى الحالتين وبعد أن سلَّم العالم أجمع لرغبة روسيا في حرق المناطق الثائرة المحررة وتغيير تركيبتها السكانية لصالح مشروع نظام الأسد وحليفته إيران التي ربما تُعدّ من أكثر السعداء بما حصل ويحصل فهي الرابح الأكبر كما يرى بعضهم .... هُجِّرت حرستا وبعدها القطاع الأوسط ويبدو أن قطاع دوما على خطا التهجير على الرغم من إصرار جيش الإسلام كما يصرح بين الفينة والأخرى على رفض ما تريده روسيا ويريده نظام الأسد ... لكن الثابت الوحيد بتهجير دوما أو عدمه أن الوضع استتب لنظام الأسد في محيط العاصمة دمشق وأن الأرضية أضحت ممهدة أكثر من أي وقت مضى لإيران لتكمل مشروعها وخاصة بالقرب من هذه المدينة التي تملك أهمية تاريخية لها والتي تعتبر إحدى القلاع السنية التي سقطت بيد المشروع الإيراني الطائفي في المنطقة كما يرى معارضون .

ماذا بعد عمليات التهجير القسري من الغوطة؟

و ما مصير مدينة دوما؟

وهل نجحت إيران في تأمين محيط دمشق تمهيداً لمشاريعها الطائفية

ضيوف الحلقة :

1_ سمير سطوف: كاتب وصحفي سوري

2_ إياد أبو عمر: مدير مركز نورس للدراسات

3_ وسيكون معنا مراسلنا من الغوطة الشرقية أحمد عبد الحميد ليضعنا بصورة آخر التطورات فيها .