الثلاثاء 2018/10/30

قمة إسطنبول حلحلة للعقدة السورية أم مسار هامشي؟

مقدمة :

قمة رباعية هي الأولى من نوعها احتضنتها إسطنبول لتضم كلا من قادة روسيا وفرنسا وألمانيا والدولة المستضيفة تركيا لم تجتمع هذه الدول على طاولة واحدة إلا في هذه القمة في الوقت الذي تبحث فيه موسكو عن محاولة لتتويج تدخلها العسكري في سوريا وقطف ثماره بعد أن أيقنت أن الحل العسكري ليس كاف بمفرده لحلحلة المعادلة السورية وأن عودة اللاجئين وإعادة الاعمار ملفات لا يمكن القفز عليها وللدول الأوربية وأمريكا اليد الطولى فيها، غياب إيران عن هذه القمة هو اللافت هذه المرة في ظل الحديث عن بلد قدم الكثير للأسد ويريد أن يحصل مقابل، ولانعقاد القمة في إسطنبول أيضاً دلالات كبيرة توحي بأن أنقرة لم تعد تلك الدولة محدودة التأثير في سوريا وخاصة بعد المسار الذي كانت شريكة رئيسة فيه وهو مسار أستانا وما نتج عنه وبعد تحالفها مع الروس الذي غير الكثير من مجريات المعركة.

لماذا ألمانيا وفرنسا؟ وهل ستكون هاتان الدولتان الجسر الذي تعبر من خلاله موسكو للوصول إلى إرضاء أمريكا أم إن ملف إعادة اللاجئين الذي يهم هاتين الدولتين كان السبب الرئيسي لجلب باريس وبرلين إلى هذه القمة، هل سيبنى على هذا الاجتماع خطوات عملية أم إنه كان مجرد تبادل وجهات نظر بين دول غير قادرة على حسم الامر بمفردها في سوريا .. وهل الولايات المتحدة هي الحاضرة الغائبة ؟

ما الجديد في هذه القمة؟ وهل قامت موسكو بتحقيق اختراق بالموقف الغربي كما تريد؟

ما الذي جمع الدول الأربع على طاولة واحدة؟ وما سر غياب طهران؟ وهل تعتبر واشنطن بعيدة عن الحدث؟

ضيوف الحلقة :

1- صبحي الدسوقي: كاتب وصحفي سوري من عينتاب

2- زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية من لندن