الجمعة 2018/07/27

تفجيرات السويداء ورسائل الأسد

المقدمة :

بعد سبع سنوات في الثورة السورية لم تشارك فيها الطائفة الدرزية في ثورة الكرامة إلا في حالات فردية ونادرة ترك نظام الأسد أبناء جبل العرب يعيشون بشكل شبه مستقل بعيداً عن سلطة الدولة ووضع الكرة في ملعب شيوخ الطائفة لمنع خروج أي حراك ثوري من أبناء المنطقة والتي كانت تنذر ببوادر ثورة على أيد بعض أبنائها وشيوخها ويبدو أن النظام نجح إلى حد ما بتحييد تلك الطائفة عن مواكبة الشارع السوري مقابل بعض الامتيازات البسيطة والتي يعرف الجميع أنها لن تلبث أن تنتهي وهذا بالفعل ما حصل عندما شعر نظام الأسد أنه أنهى الملفات الأخطر في الثورة التفت إلى السويداء، بداية قام بنقل عناصر تنظيم الدولة من مخيم اليرموك جنوب العاصمة إلى بادية السويداء ليشكلوا تهديداً مباشراً على المنطقة التي كانت بمنأى عن كل ما حصل في البلاد، وبعدها كانت الزيارة الروسية لشيوخ العقل لمطالبتهم بسحب السلاح الذي وزع للشباب والعودة لسلطة النظام التي غابت عن المدينة لعدة سنوات ربما لم يكن التفاعل إيجابياً مع هذا المطلب ما اضطر النظام كما يرى محللون إلى زج السويداء بدوامة العنف التي شهدتها جميع المدن السورية ليكون الخيار الوحيد أمام السوريين على اختلاف طوائفهم إما أنا أو الفوضى والدم والقتل والمجازر.

ما علاقة النظام بالتهديد الأمني الكبير الذي تشهده السويداء؟ وما سبب الظهور المفاجئ لتنظيم الدولة فيها؟

هل سيخضع أهالي الجبل لسلطة النظام تحت تهديد الإرهاب؟

ضيوف الحلقة :

1) أ. مصطفى إدريس: عضو مركز رؤى للدراسات

2) أ. حسام النجار: محلل سياسي سوري