الجمعة 2018/05/25

الوجود الإيراني في سوريا.. بين موسكو ونظام الأسد

مقدمة :

بعد التصريحات المتبادلة بين موسكو وطهران حول شرعية الوجود الإيراني في سوريا وترجيح نظام الأسد كفة بقاء إيران والتي بدأها بوتين في اجتماعه الأخير مع بشار الأسد في سوتشي عندما قال أنه بالقرب من الحل السياسي في سوريا ستنسحب جميع القوات الأجنبية الموجودة على الأرض السورية ما عدا روسيا التي جاءت بطلب رسمي من حكومة النظام تصريح بوتين كان مبهماً إلى حد ما إلى أن جاء تصريح المبعوث الروسي إلى سوريا لافرينتيف ليجلي ما اعترى تصريح رئيسه من غموض إذ قال أن كل القوات ستخرج من سوريا نقصد إيران وتركيا وحزب الله وأمريكا ولن تبقى سوى روسيا ...

بعد ساعات فقط كان الرد الإيراني واضحاً ومظهراً حجم الخلاف بين الطرفين حيث قال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لا أحد يُجبر إيران على فعل شيء ضد إرادتها وأن طهران أيضاً جاءت بطلب رسمي من الحكومة الرسمية حسب تعبيره.

بدوره نظام الأسد على لسان فيصل المقداد نائب وزير خارجيته قال إن بقاء أو انسحاب القوات التي جاءت بطلب من نظامه وعلى رأسها إيران ومليشيا حزب الله هو أمر داخلي لا يمكن لأحد التدخل به وهو غير مطروح للنقاش.

كل ما سبق يضعنا أمام تساؤلات عن التحالف الإيراني الروسي وخاصة في الملف السوري والذي يبدو أنه ليس بأحسن بأحواله في هذه الفترة التي تعتبر فترة جني الثمار سياسيا واقتصادياً ولا سيما أن المرحلة السابقة شهدت تنافسا اقتصاديا بين الطرفين للاستحصال على العقود من نظام الأسد مقابل ما قدموه له ويضعنا أيضاً أمام رغبة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده في وجه إيران التي طالبها مرارا بالخروج من سوريا.

ضيوف الحلقة :

1_ سمير سطوف: كاتب صحفي سوري

2_ حسام النجار: محلل سياسي سوري